كلام للعظماء

هل يجب علينا أن نلّمع حروفنا قبل كتابتها ؟ البعض لا يرى إلّا ما يلمع ، لذلك كل حروفي مغبرّة و غائمة ، أحب من يغوص في الحرف لا من يحتفظ به كتمثال...

و ماذا بعد أن تركت نفسك لهم كيس ملاكمة ، يتلقى لكماتهم و يطورون من خلاله أداءهم ؟! .. لا تنتظر من أحد أن يقبل جبينك و يعتذر لك بعد كل مران ، سيلقون بك جانبا عندما يصير كساءك الجلدى مهترئ ومثقوب ، سيستبدلونك بآخر جديد يمارسون عليه عاداتهم ...

صوت إرتطام حجر بسطح الماء الساكن ، لم أدرى أ كان آهة ألم البحيرة أم صرخة إستغاثة من حجر فزعا من غرق وشيك أجبر عليه ، و الدوائر التى خلفها وراءه الحدث .. هل كانت تضميد جراح الماء الذى خدش ، رتقا لثوب البحيرة ، أم آخر أنفاس الحجر الغارق ؟!...

“وتم إنقاذي، كما هو الحال دائمًا، بسبب عجز الكائن الحي عن تصديق أي شيء من شأنه أن يتسبّب في انهيار جدران افتراضاته العقلية الصغيرة”
“فيما يبدو أن البالغين يكرسون بعض الوقت من حين لآخر للجلوس والتفكير في كيف أن حياتهم عبارة عن كارثة. إنهم يتذمرون من دون فهم، وكالذباب يستمرون في الاصطدام بزجاج النافذة مرارًا، ويحومون في الأرجاء، يعانون، مُهْدَرون، ويشعرون بالاكتئاب، ثم يتساءلون كيف أنهم عالقين في هذه الدوامة التي تأخذهم إلى حيث لا يريدون الذهاب.”...

‏لا أمتلك موهبة التحدث بتلقائية.قبل أن أنطق بأي كلمة أفكر في جميع ردود الفعل السلبية التي يمكن أن تنشأ عنها، أدفن الكلمات التي تعبر عني في الداخل و لا أنطق سوى بالكلمات الآمنة.طواحين التفكير الهادرة لا تتوقف في رأسي،و الكلمات التي أحتاجها تقف دوماً على الحافة و لا تقفز.

- تتعامل مع الجميع بهدوء تام منذ فترة طويلة، تتقبل أراء الجميع عنك دون إبداء أي اعتراض، تتجنب المناقشات الجدالية الطويلة، لا تسعى لإثبات وجة نظرك، لا تحاول تغير صورة الناس عنك، تحتفظ بأحاديثك الطويلة، همومك التي تزداد كل يوم، ملامحك الشاحبة والكثير من كلمات العتاب لا تخرج من صدرك، كلما وضعتك الحياة في إختيار صعب تختار الأكثر هدوءً حتى لو كانت نهايته مأسوية المهم هذة اللحظة فقط، أمام المواقف التي تستدرجك للبكاء لا تبكي بل تبتسم! أمام الكلمات الموجعة والمواقف التي تستدعيك للصراخ تصمت تماماً كما لو إنك لا تتحطم! الموسيقى، القراءة أو الأفلام أو حتى الإنهاك في العمل، كلها أشياء رخيصة للهروب من مواجهة نفسك، من مواجهة فكرة انك لست على ما يرام! تتناسى فكرة انك محطم ومهشم تماماُ حتى وفي النهاية تقف أمام حقيقتك، فـ تنهار وما أقسى إنهيار مفاجيء بعد فترة طويلة من الثبات الكاذب .

-ثم إنه لايدهشني سوى الذين عانوا الكثير من الفقد و الظلم ولا يزالون يبتسمون و يهدون الأمل لمن حولهم، يقفون كلما سقطوا ويمضي يومهم كأن لاشيء حدث بالأمس، نحن نمثل السعادة على قارعة الطريق ،عندما نلتقي بهم بعد غياب طويل ، او ربما لانمثلها ،نحن حقاً نعيشها بأبسط الأمور ،فمثلا ربما يكون كوب من القهوه في جو جميل ،وانت بمفردك ،تنظر من النافذه للأطفال الذين يلعبون الالعاب الشعبيه القديمة ،كفريق كرة قدم أو (حجرة ورقه مقص ) وتشعر بتلك السعادة التي شعر بها الرابح ،تجد نفسك بلا مسببات تبتسم والسعاده تغمرك.!~

القضية تكمن فى كوننا نبحث دائما عن من نحمله تبعات أى كارثة لنوارى عجزنا و الحفاظ على صورتنا براقة فى أعيننا ، و لا نجتهد لإيجاد وسيلة ناجحة لمنع تكرارها ، خوفنا من أنفسنا أشد و هذا ما يجعل المواجهة صعبة ...!

أنا شخص وحيد، قد أرحب بأشخاص جدد من مسافة آمنة بحيث لا يقتربوا بالقدر الكافي لينفروا مني، وقد أدفع المقربين القلائل بعيدًا إلى نفس المسافة الآمنة، وبعدها أنوح بأن لا أحد يراني كما أنا. أنا أيضًا لطيف مع الغرباء لنفس السبب الذي يمنعني من البوح بمكنونات صدري بالكامل للمقربين مني: أنا لا أحب نفسي، ولا وأود أن أمنح من لا يعرفني بعد سببًا لمحبتي ، وألا أمنح من يعرفني بالفعل سببًا لكرهي ، وخوفي الأكبر هو أن يراني الآخرون كما أرى نفسي، وبراعتي في اكتساب علاقات جديدة لا يضاهيها إلا براعتي في فشلي في الحفاظ عليها ...

أتشرد وأهربُ من كل شيء.. كيف لي أن أبقى على نفس هذه الأرضِ طوال حياتي؟ ألا ينبغي أن نخرج قليلاً؟

بعض الذكريات عندما تقفز في ذاكرتنا وبعض الماضيين الذي يظهرون فجأة في حيواتنا بين الحين والآخر يجعلوننا نبتسم لا سعادة ولا تهكماً بل لان شيئاً ماضياً جميلاً واحيانا مراً .. زارنا في وقت لم نتوقع فيه أية زيارات من الامس البعيد ...

أ‏تدري ما هي خطيئتك ؟ ..
‏خطيئتك ؛ أنك نضجت قبل الآخرين ، ‏خطيئتك ؛ أنك المختلف الوحيد ‏مع أولئك الذين يحيطونك ، ‏خطيئتك ؛ هي أنك رفضت أن تكون على الهامش ، وأنك تسللت بريبة عن حديثهم ‏المتكرر الذي لا يُسمن ولا يُغني من فائدة .. ‏خطيئتك ؛ أنك أنت أنت وهم هم ، ‏فكن مخطئ على الدوام ، ولا تفكر ‏ولو لوهلة أن تُصلح نفسك ...

أعتقد أن شبكات التواصل الاجتماعي نجحت في جعلي أكثر انعزالاً...