لم أنفصل يوما عن هذا العالم لكنّ حوافه كانت ملاذي ، لقد رأيت من النهايات ما يكفيني، أردد دائما بأن هذا الوقت سيمضي لكنَّه مضى بي دون أن يكترث ، جرّدني من المحاولات، سلبني قدرتي على الفهم ، طرحني أرضا كما يطرح التّعب شخصا صامتا ، لم أنفصل عن الحبّ أيضا لكنَّه أغرقني ، كبحر لا يتميز بطعم أو لون - هكذا- انسلختُ عنِّي و بقيتُ أراقب أين ستّتجه الرِّيح بصبرٍ نافذ .. كلّ هذا ولم أستطع الرحيل ، لازلتُ هنا ، أنتظر يومًا بائسا ، ممطرا سيحيا فيه ألمي إلى الأبد ...
5835 مشاهدة