كلام للعظماء

إتمنى ان أتقيأ كل الأشخاص الذين عرفتهم ؛ كي يخرجو بشكلٍ نهائي مني...

ليتني قطرة أنزلُ من السماء وأتلاشى كذرات هواء لن يلمسني أحداً واعود كما كنت...

هل يدرك القادرون على النوم من دون أن يغرسوا سماعات هواتفهم في آذانهم حذر الصمت حجم النعمة التي يعيشونها؟...

أحيانًا أجد نفسي مؤمنًا تمامًا بأن سبب انحناء ظهور الكبار بالسن هو ثقل الحياة التي تخيلوها ولم يملكوا ما يكفي من الشجاعة ليعيشوها. فأخشى أن ينكسر ظهري بعد حين...

هذا الصداع لا يغادرني، وكأنه قد قرر أن يملأ الفراغ الذي تركه رحيلك في. أنا فارغ، والفراغ أسوأ من العدم. فعلى الأقل لا يمكن للعدم أن يدرك انعدامه. حرفيًا، بدأ الأمر لي وكأن جزءًا من جسدي يجري انتزاعه، حرفيًا...

بالرغم من خدوشك الداخليه تلقي الضحكات، تداعب الماره، تجتمع مع هذا وذاك تدعي الإنشراح وأنت لست بمنشرح، أليس هذا إنجاز برأيك؟...

تحرر من ذاتك وانتقل إلى عالم مليء بكل شيء تطهر من كل الأتربة التي علقت بك من هذه الأرض، وانتقل إلى أرض جديدة كن جديدًا، كن طفلًا لم تلوث جوهره شائبة بعد انزع عن ذاتك ذاتها، وتحرر تخلص منك...

أكتبُ رسالة طويلة لي كلما يتقدمُ العمرُ بي أصبحُ أكثر وحدة تقلُ جهات أتصالي ؛ يسأمُ الناس من حديثي؛ أبقى أحدثُ أياي؛ أبعثُ أشياء جميلة لهم وكأني أقول لهم هذا ما لدي أضحكهم مع أشياء تصادفني ؛ أتحدثُ معهم بشكلٍ سعيد ؛ أعود الان أجد لا أحد غيري ؛ ولا اشياء لي بعد ما اعطيتُ كل ما لدي اصبحتُ فارغة تماماً ...

أشعر بالرضى لهذا اليوم ، والهدوء أشعرُ بأني بخير رغم سقوطي وإني لم أعد ضرير ؛ هناك شيء أنزاح وتغير مكانهُ وعاد صغيراً صغيراً جداً...

لا اعتقد ان النجاح في التجاوز او عدم التأثر هو أن يراك الطرف الأخر بخير بعد فراقكما ، فهل من تخلي عنك أنت ، يهمه أمرك إذا كنت بخير أم لا؟ و ان كان يهمه فكيف و لماذا رحل؟...

ليست ميزة أبداً أنك شديد الملاحظة؛ سيأتي يوم وتتمنى لو كنت غافلاً كي تسعد ببعض الخدع الصغيرة ...

صمتي هذا يخيفني جدًا ، تخيل انك تفقد القدرة على الكتابة فجأة ، لاتجد شيئا لتقوله أو تتحدث عنه ، بالرغم أن كمية الكلمات بداخلي تكاد تفجر صدري من شدّة ثقلها ، عقلي لا يتوقف لحظه عن التفكير ورغم هذا الجهد الذي يبذله الا انه لايستطيع إخراجي من متاهاتي الذي ما أزل اتخبط بها ، أجدني لا أعرف نفسي كاني شخص للتو عرفته ، لا انتبه للاشخاص الذي يتكلمون وربما يضحكون من حولي ، لا اعلم ماذا يحدث بالضبط ربما فقدت قدره السمع ايضاً تزامنا مع هذا الحالة الغريبه ، ثم ينتبه احدهم ويقترب ويحرك هذا الذي تحول الى كائن غريب ويقول له لقد حان وقت ألنوم سنذهب ، انتبهت لنفسي ولم اعرفها حاولت أن اتكلم لم أستطع ثم اخيرًا بعض الافكار تتحرر بعد ان انهك راسي وتقول لي اذا اردت ان تكون انت اكتب مايحدث لك الأن لم أفهم ماذا تقصد ، ثم صادفت عبارة ما أجمل الهدوء فكانت فرصتي لا أقول ما أجمل الهدوء عندما يكون خاليًا من كل ما كتبته في السطور السابقًة أي ماأجمل الصمت عندما تكون نائماً...

كانت مجرد محاولة
يائسة للخروج من حاله الصمت الذي وجدت نفسي بها كالعادة أو ربّما كانت محاولة لاستعادة السيطرة على الكيبورد وإقناع أصابع يدي أن تتفق مع عقلي وتعمل معًا وكانها فريق واحد ، بالحقيقة حتى لو استعدت القدره على الكتابة فما يزال الصمت مسيطر وبقوه إذ إن شفتاي لن تتحرك منذؤ وقت طويل أجد نفسي أتكلم وكاني بدون صوت ، اعتقد هذا عقاب لاني شخص ظالم لايسمح بالكلمات الذي يجب ان يقولها أن تقال عندما تتعلق بمشاعره بل يسجنها ويعذبها وقد يقتلها ، ولكن ياصديقي لم أفعل لانني اريد ذالك بل لاني أُفضل ان اكون ظالماً لنفسي على ان اكون ظالماً لنفس ليس لي ، أنا حياتي ليست مثالية بل واقعية جداً...