سيتم نقل مكتبة القصص الى نوفباد, ندعوك لتجربة الموقع الجديد وسيتم تحديث التطبيق خلال ٤ ايام
عفوا سيدي !!! أين أجد القطار الذاهب الى عالم افضل ؟ يا صغيري أي عالم تقصد؟ العالم الذي أخبرتني عنه جدتي عالم فيه البشر مازالوا على هيئة إنسان عالم سمائه تحلق به طيور الخير والقلوب صافية خالية من الحسد عالم فيه الجار للجار والصديق وقت الضيق واﻷقربون أولى بالمعروف يااااااصغيري قطار ذاك العالم آخر محطة كان فيها هو عقل جدتك...
كانت تنمو في أعماقي غاباتٌ مذهلة، كنتُ أحرص على أن أزوّدها بما في الخيال من ينابيع، ظلال، وأثمار، لكن خططي تبدلت حين ولدتُ كإنسان. في الأصل، كنتُ مشروع شجرة...
تحت ظل الوحدة بقى جالسًا، غير منتبه لما قد يحدث حوله، يُحاول أن يتذكر متى بالفعل وجد تلك الفكرة، أو ربما هي من طلبت منه أن يرقد في عمقها، الذكريات تتلاشى بالفعل من خلاله، ويذهب بعيدًا في داخل نفسه، يبحث عن معنى وحدته في جزء من العدم...
وبصفة عامة فإن حياة البشر تمضي، فيما يبدو، في مسيرة منقطعة من شيء إلى آخر، وتضطرب، وتصطدم، وتمضي نافذة فالشخص يمضي في اتجاه ثم ينحرف بحدّة وسط مساره، ويتجمد في موضعه، ويمضي ضائعاً، ثم يبدأ السّير من جديد. وما من شيء يُعرف أبدًا، ومن المحتم أن نصل إلى مكان مختلف تماماً عن المكان الذي انطلقنا منه...
احتراق دواخل البشر ، بينما هم على قيد الحياه لا يصدر عنه اي ادخنه ليس كل الاشياء تتشابه...
أن تكون عاديّا على طريقتك خير لك من أن تكون رائعاً على طريقة غيرك .. لأنك إذا تأملت جيداً سترى بأنك تحولت لقناع يشبه وجه أحدهم ، وخسرت وجهك الذي يخصك وحدك ...
لا تجتهد .. فالنهاية هي ارواح تتلاشى وتختفي ...
ثم ماذا ؟ ماذا إن تركت يد من لا تُريدك ؛ ماذا لو مزقت أوراقهم القديمة ؛ ورميتها بأقرب نفايات ؛ ثم نعيش وكأنهم لم يكونوا...
لا أفهم هذه الرغبة الجامحة في أن يشبهك الآخرون حتى في أشيائك التي لم تخترها ، بمعنى أنك لا تدري أصلاً هل أنت مُقتنع أم لا ، ومع ذلك يُثيرك المُختلفون لدرجة أن تستنفر من أجل تشابهٍ لا يفيدك بشيء...
لم يفكر، لم ينتظر أن يقول المزيد ليعرف إلى أين سوف تصل تلك الأشياء التي وقعت في قلبه، دون أن يعرف كيف يفصل بين حقيقتها وبين اللأطمأنينة، بين ما يدركه ويشعر به وما سوف يحدث. كان يقف أمام كمية هائلة من الحب، الرهبه، القلق، وحياته التي يعيش فيها، ينسى بسهولة ويقول أنَّ على المرء أن يكتسب الاحساس بالنهاية وأن يُكمل ما تبقى دون أن يعود مرة أخرى، محاولًا أن يحيا في صمت...
تركنا النوم لمن لم تعاندهم حناجرهم...
ليس حزنًا، ولكنه شعور عائم قليلًا. لا أعلم ما الذي يجب أن أشعر به. ربما كان فراغًا داخلي ثقيل. لا أعلم كيف يمكن لفراغ أن يكون ثقيلًا، وهو حرفيًا انعدام كل شيء، حتى الكتلة. لا أعلم، لا أعلم. أسمع موسيقى تمر من خلالي دون أن تصطدم بأي شيء، تمامًا مثل أيامي التي أعيشها. لا شيء يحدث ويُحدث أي شيء. أصاب بالصداع بسبب تخمة الأفكار التي حشرتها في رأسي خشية أن يبقى فارغًا. لا شيء غير الصداع. وجود فارغ، وصداع. وأحاول أن أبقى مؤدبًا...
لا يأكلنك الدهر بهدوء، احترق وأحرق كل شيء معك...
