قصة دمية

منذ #قصص اطفال

جاءتني على استحياء قائلة أريد أن أشتري دمية يا ابنتي ولماذا الدمية الآن ، فقال أريد اللعب بها كصاحباتي ، فقال لها هل اللعب بالدمية ضروري ، فقالت أجل أتمنى أن تكون لي دمية أبدل لها ملابسها وأغلس لها شهرها ، فقال الوالد سأحاول إن شاء الله .فذهبت إلى محل الدمى لعلي أجد واحدة رخيصة ، تمنيت لو أني لم أشتري بعض الفاكهة هذا الصباح حتى أكون قادرًا على شراء الدمية التي تريد ، فابنتي الصغيرة هذه ذكية وحلوة وخجولة ، تحلم كل الوقت أن تكون لها ألعاب مثل صاحبتها وأُجل ذلك دائمًا بحجج كثيرة ، فلا تغضب ولكنها تسكت وتستسلم ، والحجج لم تُفلح هذه المرة ، ولم يعد في الأمر حيلة فيجب أن أشتري لها دمية .فذهبت لدكان الألعاب وأخذت أدقق في الأسعار وكانت الدمى غالية جدًا وما هو مطلوب فيها يفوق طاقتي ، فتمنيت أن أجد ما هو مناسب حتى أُدخل السرو إلى قلبها ، فكانت هناك لعبة بسيطة جدًا ليس فيها ما يغري أي من الأطفال فبدت وكأنها مهملة في مكانها منذ مدة صغيرة دون أن تلفت انتباه أحد ولكنها لفتت انتباهي .لأن ما معي من نقود يكفي لشرائها ، فأمسكت بها وقلبتها بين يدي لعلي أجد فيها ما يجعل ابنتي تحبها ، كانت هناك عشرات الدمى الثمينة مرتبة بعناية ولكل واحدة منها صفات مختلفة فتلك تحمل ملابسها وتلك تحمل أدوات زينتها ، وثلاثة تحمل حقيبتها ولكل واحدة منها لون مختلف ، ينافس في جماله الألوان الأخرى وكانت دمى صماء تملك كل هذه الأشياء أما ابنتي فلا تكاد تملك شيئًا .فابنتي تريد دمية الآن وغدًا تكبر قليلًا وتكبر مطالبها ، ستطلب الحاسوب كمعظم صديقاتها ، إنهن يلعبن بيه ويشاهدن ما يحلو لهن ولكني ابنتي لن نستطيع أن تفعل مثل ما يفعلن ، فاشتريت الدمية الرخيصة وعدت إلى البيت بأقل سرعة ممكنة ، كنت أخاف ألا تعجبها الدمية ، كنت أخشى أن تقول لي ليتك لم يشتري لي شيئًا ، وقال لها سوف أوفر هذا الشهر ولن نشتري إلا الضروري لتكون لك دمية جميلة ، ووصلت البيت وناديتها ولم أسمع ردًا وناديت بصوت أعلى ولا جواب .فسألتنى زوجتي من تنادي فقلت ابنتنا فنظرت زوجتي إلى والدموع تغرق عينيها ، تمالك نفسك يا رجل أين هي ابنتنا ارتفع بكاء زوجتى ، ولم أنظر إليها شعرت بصمت يهوى قبل رأسي ، وقدماي سار بي إلى مكان لم أعرف كيف وصلت إليه وكان صوت الرصاص الذي استقر على عتبة بيتنا من جديد يدمي قلبي .

اضف تعليقك (سجل دخولك للموقع اولاً)
loading...

قصص مقترحة لك