مخترع لعب أطفال ياباني مرح اسمه أليل باسماتوا كون ثروة ضخمة من تصنيع وبيع لعب الأطفال التي اختراعها أو طورها وهو يقضي ستة أشهر كل عام سائح في الدنيا الواسعة ، وكانت رحلته الأخيرة في منطقة الغابات المطيره على الساحل الشرقي لأمريكا الجنوبية في البرازيل التي أحبها وتوقف عندها طويلًا وأكثر ما لفت نظره بتلك المنطقة هو طائر الطوقان بمنقاره الكبير جدًا الملون ببهجة .ومع ذلك كان القرويون الذين يسكنون على حافة الغابات يقتلون أعداد كبيرة من هذا الطائر يوميًا ويقولون أنهم مضطرون إلى ذلك ، ردًا على الإزعاج الكبير الذي يسببه لهم هذا الطائر فهو يقتحم المنازل ويسقط الأواني من فوق الأرفف ومخيف للقطط التي يربونها والكلاب والحيوانات الأليفة داخل البيت .ثم مكث أليل ثلاث أسابيع كاملة لكي يدرس طبائع طيور الطوقان ، وفي الأسبوع الرابع راح يحط على شاشة هاتفه كتابات ورسومات أرسلها لمصنعه في طوكيو وفي الاسبوع السادس وصلته بالبريد السريع عدة صناديق أفرغها ووزع ما بها داخل بيوت الكوريين وعلى أسطح منازلهم وفي الباحات وأعشاش الدجاج ولم يكن يمضي نهار واحد حتى انقطعت طيور الطوقان عن اقتحام البيوت فماذا فعل ؟لقد عرف أن المنقار كبير وطويل ولكنه خفيف مع ذلك حتى تستطيع الوصول للفاكهة الغائصة بين الأوراق والأفرع الكبيرة للأشجار المدارية فالفاكهة هي الطعام المعتاد ولكنه يأكل أطعمة أخرى مثل البيض والحشرات والذي يعتبر هو وجبته المفضلة والذي يخاطر من أجلها مقتحم البيوت ، وما أن يعثر على بيضة حتى يخطفها بطرف منقاره الطويل الكبير ويضغط عليها طار رأسه إلى الخلف فتنكسر لكي يبتلع ما بها ، فقام الرجل بتصميم بيضه صناعية بقشرة رقيقة من الكلس الصحي سهلة الكسر وبداخلها حبيبات من سكر ولكنه جعل تلك الحبيبات بلا طعم وزاد من جرعة المادة المطقطقة فيها .وعندما وصلت إليه مئات من تلك البيئة المبتكرة من مصنعه في اليابان نشرها داخل بيوت القرويين وعلى الأسطح وفي الباحات وعشش الدجاج وجاءت الطيور فهجمت على تلك البيضات بفرح وسرعان ما تكسرت البيضات داخل المناقير الكبيرة وامتلأت المناقير بضجيج الطقطقات كأنها صناديق رنانة أفزعت الطيور وجعلتها لا تفكر في البيض بعد ذلك ولا تقترب أبدا من بيوت القرويين.