قصة الحمامة المطوقة

منذ #قصص اطفال

يُحكى أنه في قديم الأزمان عاش غراب في وكره وكانت الأيام تمر على الغراب بهدوء وسكينة ، وهو ينعم بما حوله حتى في أحد الأيام رأى صيادًا ، فقال يا إلهي من الذي جاء بهذا الصياد إلى هنا وأنا الذي كنت أظن أو وكي أمن ولكن مهلًا يبدو أن هذا الصياد في مهمة ، فكان الصياد ينصب شبكته على الأرض وينثر الحب عليها ، ثم توارى الصياد خلف إحدى الأشجار فقال الغراب يا له من غادر .وفي هذه الأثناء تشاء المصادفات أن تمر حمامة ، تُعرف بالحمامة المطرقة لأن لها علامة مثل الطوق على عنقها ، وكان معها حمام كثير ، تأخذه في رحلة بحث عن الرزق ومن غير تعب تجد الحب على الأرض ، ففرحت الحمامة وهبطت لتلتقط فإذا بالشبكة تغلق عليها وعلى الحمام الذي معها ، وفرح الصياد بذلك وأغمض الغراب عينيه من هول ما رأى ، ولكن عندما فتحهما رأى منظرًا عجيبًا .فقد طلبت الحمامة من السرب أن يسير دفعة واحدة ويرتفع بالشبكة وارتفعت الشبكة وارتفعت ورأى الصياد يركض عله يظفر بشيء في الشبكة ، فقال الغراب مسكين لم تم فرحتك أيها الصياد ، وتحمس الغراب ليعرف ماذا سوف يحل بالحمام ، هل سيهبط قبل أن يعرف الصياد أنه مجد في متابعتها ، وراح الغراب يراقب من بعيد بصمت ، أما داخل الشبكة فكانت الحمامة المطوقة تطلب من أخواتها الهبوط باتجاه منطقة تكثر فيها البيوت علها تبعد عن عيني الصياد .وبالفعل حددت اتجاهها وصوبته أكثر تجاه جحر أحد الجيرزان ، وهو صديق قديم لها عندما كانت تعيش على أحد السطوح وهكذا ابتعد سرب الحمام ، فحزن الصياد وراح يندب حظه أما الغراب فكان فمن يشاهد فيلمًا مشوقًا ، ولم يشأ أن يفوت فرصة مشاهدة نهايته ، وعلى أحد الأسطح كان يدور الحديث التالي ، الحمامة المطوقة الحكيمة ما الذي جرى قال الجرز وهم يقرض العقدة حولها ، فقالت الحمامة أرجوك  خلص بقية الحمام قبلي ، فقال لها ولكن أنتي صديقتي وواجبي أن أخلصك أولًا ، فقالت أرجوك أخاف لو خلصتني أن تمل وتكسل وتضعف فلا تخلص بقية الحمام .إما إذا بدأت بهن فمن المؤكد أن ولائك سوف يكون دافعًا لك لتواصل العمل بإتقان ، ولم يندهش الجرز ممن سمعه من الحمامة المطوقة فهو يعرفها تمامًا ، أما الغراب فكان في غاية الاندهاش والانبهار لكل ما يرى ويسمع من وفاء الجرز ومن حكمة الحمامة .من قصص كليلة ودمنة

اضف تعليقك (سجل دخولك للموقع اولاً)
loading...

قصص مقترحة لك