قصة من روائع قصص الأطفال العالمية اليابانية ، جمعها وصاغها توشيو أُوزاوا ، وقصة حريق في الجبل ، حكاية من الحكايات اليابانية القديمة ، أو بشكل أدق هي خرافات يابانية في الأزمان الماضية ، التي يتم تعليمها للأطفال اليابانيين حتى نهاية المرحلة الابتدائية ، وتروى قصة حريق في الجبل كالتالي .السيد كيتشيومو وزيارة الأقارب :
ذات شتاء من الشتاءات ، ذهب السيد كيتشيومو إلى بيت أحد أقاربه في المدينة ، وبات هناك ، في صباح اليوم التالي ، استيقظ باكرًا ، وغسل وجهه ، وراح يشاهد الخارج من على البارندا .تحية الجيران :
فرآه أحد الجيران ، وحياه قائلًا : صباح الخير ..يبدو أن هذا الصباح بارد بشكل مميز ، أليس كذلك ؟! .. ولكن السيد كيتشيومو لم يعرف كيف يرد التحية ، فعاد إلى الداخل بصمت دون أن يقول أي شيء .الإجابة الطبيعية لرد التحية :
إذا قال لك أحدهم
إن هذا الصباح بارد بشكل مميز ، أليس كذلك ؟!) فمن الطبيعي أن تجيب : نعم ، نعم ، نعم هذا صحيح ..ومادام الجو هنا هكذا فلابد أنها تثلج هناك في الجبال ).في صباح يوم جديد :
تمتم السيد كيتشيومو لوحده : إذًا الأمر هكذا ، فهمت الآن ، لقد تعلمت شيئًا ، سأقول ذلك بشكل جيد في صباح الغد !! لكن صباح اليوم التالي كان دافئًا جدًا .. استيقظ السيد كيتشيومو باكرًا ، وراح يغسل وجهه ، ، وراح يشاهد الخارج من أعلى البارندا .حريق في الجبل :
رآه جاره مرة أخرى ، وقام بتحيته قائلاً : صباح الخير .. يبدو أن اليوم دافيء جدًا ..ياللحظ ، يا للحظ ، يا للحظ ، دهش السيد كيتشيومو تمامًا ، لأن تحية اليوم غير تحية البارحة ، ورد على الجار بارتباك شديد ، وهو يقول : نعم نعم نعم ، هذا صحيح ..ومادام هنا الجو هكذا ..فففف لابد أن تكون هناك ففففي الجبال حرائق !.الجار وزوجته :
دهش الجار بشدة من رد السيد كيتشيومو عليه ، فقد كان الجو بالفعل دافيء جدًا ، ولكنه ليس شديد الحرارة لكي تقوم في الجبال حرائق ، وبراكين ، وابستم الجار للسيد كيتشيومو ، ودخل إلى منزله ، وملامح الصمت والاندهاش والتعجب تعلو وجهه ، وقد حدثّ زوجته ، وروى لها ما حدث بينه وبين ضيف جيرانه السيد كيتشيومو ، فتعجبت الزوجة من رد الجار ، وقالت لزوجها ضاحكة : حريق في الجبل ، أيعقل ذلك !.وانتهت الحكاية عند هذا ، وظلت قصة السيد كيتشيومو ورده الغريب ، على تحية الصباح مزحه طريفة ورواية من الأساطير اليابانية المتداولة .