صعدت امرأة في زورق عند أسفل النهر ، بالقرب من الشاطيء ، وكانت تسافر هذه المرأة في زورق ، حتى أتى أحد الأيام التي سافرت فيها كما اعتادت ، فرأت فجأة رجلاً يظهر أمامها ، ويقول لها: مرحبًا يا زوجتي ، وكان هذا الرجل وسيمًا جدًا ، واستكمل حديثه إليها قائلاً: عم تبحثين دائمًا ؟ ، هكذا قال لها الرجل .فأجابته المرأة على الفور: إني أبحث طوال الوقت عن قليل من الطعام ، فقال لها الرجل: سنذهب كلانا إلى البيت ، وهي بالفعل أرادت ذلك ، واستكمل الرجل كلامه : سيكون لديك طعام كثير ، ومن جميع أنواع الأطعمة الشهية .ذهبت المرأة برفقته وأكلت ما اشتهت نفسها ، ثم بدأت تسأل نفسها : ألن يبحث الناس عني؟ فقال لها الرجل: لن تذهبي إلى أي مكان سيرونك دائمًا ، على أي حال ستتركين زورقك هنا ، وسيجد أبوك زورقك ، سننزل كلانا امسكيني من حزامي هذا ، وأغمضي عينيك عندما ننزل إلى الماء ، فسألته المرأة بخوف شديد: ألن تنقطع أنفاسي ، ولكن الرجل ابتسم لها برفق وقال : سنذهب كلانا إلى البيت ، عندما أطلب منك أن تفتحي عينيك .ثم نزل كلاهما إلى الماء بعدما توجها صوبه ، وقامت المرأة بالفعل بإغلاق عينيها وهما يهبطان إلى الماء معًا ، ثم وصلا إلى البيت أخيرًا ، ورأت المرأة الناس الذين يعيشون في هذا المكان ، كان الناس الذين رأتهم في المكان يشبهون البشر.أما على الأرض وفوق الماء ، بدأ الناس يلاحظون اختفاء المرأة ، وقال أحدهم: ضاعت المرأة ، وأخذوا يبحثون عنها فلم يجدوا منها شيئًا سوى زورقها ، فتساءلوا: إلى أين يمكن أن تكون قد ذهبت ؟قادتهم آثار الأقدام خلف المرأة إلى الماء ، فراحوا يبحثون عنها في كل مكان ، ولكنهم لم يعثروا عليها وبدأت تترسخ في أذهانهم فكرة واحدة ، وهي أن المرأة قد ضاعت بالفعل .وذات صباح كانت مجموعة من الفقمات تتجه صوب الشاطئ الرملي ، عند منبع النهر المجاور للقرية ، وكانت توجد على إحدى الفقمات علامة بالطلاء الأحمر ، لقد رأوها حيث كانت المرأة تصيح وعرفوها ، قالت المرأة : أشعر بالبرودة ، فتبعها الناس حيث كانت هناك فقمات عديدة في الأعلى ، وكانت المرأة هناك بينهم ، وذهب أحد الرجال إلى هناك ، فركضت الفقمات إلى الماء ، وسبقتهم المرأة إلى الماء أولاً ، وتبعتها الفقمات الأخرى حتى سقطت جميعها بالماء .ذهب هذا الرجل الذي رآهم إلى القرية ، وأخبر الجميع أنه قد رأى المرأة المفقودة ، وأخبر أنها كانت بين الفقمات ، ثم اقترح بعد أن روى ما رآه ، بأن يعترضوا طريق الفقمات ، عندما يروها مرة أخرى ، فاتجه العديد من الأشخاص إلى أسفل الجدول بالفعل ، ورأوا بالفعل عديد كبير جدًا من الفقمات على الشاطئ الرملي ، وكانت المرأة هناك بينهم .ومازالت تصيح : أشعر بالبرودة ، وما أن بدأ الجميع يتأهبون لملاحقة الفقمات ، حتى ركضت جميعها نحو الماء ، وسبقت المرأة مثلما فعلت بالمرة السابقة ، هنا قال أحد الرجال : لا يمكننا الإمساك بها ، وقال آخر : بالفعل أنا أشك أنه بوسعنا أن نمسك بها حقًا .بعد ذلك ربما بمرور بضعة أيام ، رأى أحد الرجال المرأة وهي تمشي على الشاطئ ، وكان هذا الرجل هو والدها ، وما أن لمحها حتى هتف بها وذهب إليها ، فرحبت به ابنته وأخبرته أنه لن يستطيع رؤيتها مرة أخرى ، فبعد أن هبطت إلى الماء ، رأت الفقمات بالسفل أشبه بالبشر ، ولديهم الكثير من المال ، وقد تزوجت من أحدهم وأنجبت طفلين ، ولهذا لا يمكنها أن تترك الماء ، ثم ودعت والدها وانطلقت صوب الماء مرة أخرى .