كان ياما كان ، كان هناك صياد ماهر ، اعتاد كل يوم ، على أن يذهب إلى الشاطئ كل صباح ، وكل يوم كان يكرر رحلته إلى الشاطء ، حيث كان يقوم بصيد مختلف أنواع ، وأشكال الأسماك الجميلة ، واللذيذة من البحر ، وفي يوم من الأيام ، قام ذلك الصاد الماهر ، بشراء كلب صغير ، أخذ الصياد يرعاه ، ويعتني به دائمًا .إذ كان يقدم له الطعام ، والشراب ، ويهتم بنظافته ، وكان كثيرًا ما يعلمه ممارسة أنواع من الرياضات المسلية ، التي كانت تعود عليه بالاستمتاع ، وهو ينظر إلى كلبه ، الذي قام بتربيته ، ظل الصياد يلاحظ ذكاء الكلب يومًا بعد يوم ، فقرر أن يقوم باصطحاب ذلك الكلب الذكي ، معه ، في كل يوم ، أثناء رحلته إلى الشاطئ .حيث يتسلى بوقته كثيرًا ، ومن الناحية الأخرى ، يمكنه الاعتماد على ذلك الكلب الذكي ، في مساعدته ، وإتمام بعض الأعمال ، التي تيسر عليه كثيرًا ، وبالفعل ، أخذ الصياد ، والكلب ، كل يوم ، في الصباح الباكر ، يذهبان معًا إلى الشاطئ ، ويمكثان بعض الوقت ، ثم يعودان سويًا إلى البيت ، وهكذا ، فقد داموا فترة طويلة ، على ذلك النمط .وذات يوم من الأيام ، كان الصياد مشغولًا للغاية ، ولا بد له من أن يذهب إلى أمر مهم ، عقب الصيد مباشرة ، فماذا يفعل الصياد ؟ فقد قام بالفعل بصيد السمك ، وهو متأخر للغاية ، فكر الصياد قليلًا ، وقال في نفسه : ” ماذا لو اعتمدت على الكلب الذكي اليوم ، فمنها أختبر ذكائه ، ومنها أذهب إلى حيث أريد ، فدعنا نجرب ” .على الفور ، أتى الصياد بمنديل كبير ، مصنوع من القماش ، وقام بفرده على الأرض ، ووضع فيه جميع الأسماك البحرية ، يأشكالها المتنوعة ، والمختلفة ، ومن ثم ، وبعد أن انتهى من وضع جميع الكمية ، التي قام باصطيادهالذلك اليوم ، قام بعقد طرفي المنديل الكبير ، المصنوع من القماش ، ودمجهما معًا ، ومن ثم أمسك بالمنديل ، المملوء بالسمك .أشار الصياد الماهر إلى الكلب الذكي ، بأن يأخذ ذلك المنديل ، المملوء بالسمك ، ويسرع به إلى المنزل ، حتى يعود إليه ، في وقت لاحق ، وأوصاه أن يحرص جيدًا ، على نفسه ، وعلى الأسماك ، وبالفعل أخذ الكلب يجري ، مسرعًا إلى المنزل ، ولكنه ، وهو في طريقه مسرعًا ، كان السمك لا زال حيًا ، وأخذ يتخبط في المنديل مرات عديدة ، حتى انفك منه المنديل مرة واحدة ، وتساقط منه السمك كله .أخذ الكلب يجمع الأسماك ، ولكنه كلما أحضر سمكة ، ووضعها على المنديل ، أسرعت السمكة الأخرى بالخروج من المنديل ، فقام الكلب ، بضرب كل سمكة على رأسها ، حتى لا تتحرك ، وأخذ يفعل ذلك ، حتى شاهده الناس ، فأقبلوا عليه ، وربطوا له المنديل ، فقام على الفور ، وأسرع به إلى المنزل بسلام .