الشاب محمد حاصل على بكالوريوس الهندسة وقد سقط في بئر الإدمان ، ويحكى محمد عن هذه المرحلة السيئة في عمره اعترف أني لم يكن لدي مشاكل صحية أو عائلية فقد عشت مع أسرتي بإحدى الدول العربية ثم عدت إلى بلدي وأنا في الصف الثالث الإعدادي وعندما عدت وبتشجيع من أصدقائي بدأ تدخين السجائر ثم النبات المخدر وكان طبيعيًا أن أدخل هذه الدائرة السوداء .وقد تطور الأمر أكثر من ذلك فكلما سمعت عن شيء جديد يضاف إلى الحشيش كنت أخوض التجربة بلا تفكير لقد كنت أشتري يوميًا بمبلغ كبير النبات المخدر والحبوب المخدرة وبسبب هذا الإدمان تراجع تفوقي الدراسي فاتجهت إلى الغش في الامتحانات واستخدمت ذكائي في اختراع أساليب مختلفة للغش ، ثم اتجهت لسرقة كل من حولي واختراع حكايات كاذبة للحصول على المال ولكن كل ذلك لم يعد يكفي .فقررت أن أقوم بتوزيع المخدرات وقررت التفرغ تمامًا لهذا العمل فاستقلت من عملي بإحدى شركات البترول ولكن زوجتي اكتشفت أمري وطلبت الطلاق فأظلمت الدنيا في عيني وفجأة سألت نفسي لقد أظلمت الدنيا في عيني وشعرت بذنب كبير لأن زوجتي أغضبت أليس بالأولى أن أشعر بالذنب لأنني أغضبت الله عزوجل وعصيته وفعلت ما نهاني عن فعله عزوجل .وبعد هذه اللحظات من التفكير انتابتني نوبة بكاء طويلة قمت بعدها حتى اغتسل وأتوضأ ثم صليت ودموعي تغرق مكان صلاتي ومن بعدها صاحبت القرآن الكريم ثم قررت وأغضبت ألا أغضب الله عزوجل مني مهما كان وكان هذا هو العلاج الابتعاد عن المخدرات بأنواعها ومن بعدها عادت إلى زوجتي وأصبحت بالإيمان أشعر بالسعادة الحقيقية وليست سعادة وهمية ..