داخل معرض كبير لبيع الأجهزة الالكترونية والجولات وأثناء وقوف سيدة تشتري لأولادها بعض الأشياء دخل شاب وفتاة في سن العشرين فطلب الشاب من المسئول عن البيع جوال من الماركات الحديثة فأخبره الشاب أنه موافق على هذا السعر ثم طلب من البائع تركيب خطه بالجوال حتى يجرب الصوت ودرجة نقاء السماعة فما كان من البائع إلا أن قام بتركيب الخط وقام الشاب بإجراء مكالمة هاتفية .ثم أخبر البائع أن الشبكة داخل المعرض ضعيفة جدًا وأنه سوف يخرج من المعرض حتى انتهاء المحادثة فلم يعارض البائع ذلك لوجود الفتاة جالسة داخل المعرض وأمام عينيه وبعد دقيقة أرسل صاحب المعرض أحد العالمين لديه لمشاهدة الشاب خارج باب المعرض فخرج الشاب العامل وعاد للفور وأخبره أنه لا وجود ولا أثر للشاب في محيط المنطقة .في هذه اللحظة عمت الضوضاء المكان وسط دهشة كل من في المكان ، وكانت السيدة التي جاءت لتشتري بعض الأشياء لأولادها قد اشترت ما تريد وفي طريقها للخروج إلا أنها وقفت تنظر إلى الفتاة التي قد جاءت مع الشاب وتأكدت أن هذه الفتاة من ملامحها وطيبتها من أصل طيب ولا يمكن أن تكون شريكة للشاب السارق وعندما وقف صاحب المعرض والعاملون يتهمون الفتاة بأنها ضمن تكوين عصابي للسرقة وأنهم سيتصلون بالشرطة .تدخلت السيدة وأخبرتهم أنها تتابع الموقف من بعيد من بدايته وأن هذه الفتاة لا يمكن أن تكون مجرمة أو سارقة وأنها كأم شعرت بصدق الفتاة من خلال ردود أفعالها وأنها تقسم أنها لم تشاهد هذا الشاب إلا في هذا اليوم فقط ، وعندما حاول بعض العمال إرضاء صاحب المعرض بالاعتداء على الفتاة بالضرب قالت لهم السيدة أنا جارة لمعرضكم ودائمة التعامل معكم فلا يمد أحدُ يده على الفتاة وإن كنتم لا تثقون بحديثها عليكم بإبلاغ الشرطة .اقتنع صاحب المعرض بكلام السيدة ثم اتجه للفتاة وسألها من هذا الشاب وما جهة قرابتك به فقالت الفتاة أعرفه منذ شهرين عن طريق موقع الفيس بوك وكان يلح كثيرًا علي حتى ألتقي به وكنت أقول له إن كنت تريد رؤيتي عليك أن تأتي إلى بيتي أمام أهلي وبالأمس أقنعني باللقاء اليوم لكي نتفق على كل الأمور ثم الذهاب إلى أهلي حتى يتقدم لخطبتي ولكي يثبت حسن نيته أخبرني بأنه سوف يشتري لي أحدث جوال ثم جاء بي إلى هنا وفعل فعلته .وطلب صاحب المعرض من الفتاة فتح صفحته على موقع الفيس بوك وعندما حاولت الفتاة فتح صفحته والدموع تتساقط من عينها فوجئت بعدم وجود الصفحة لأنه أغلقها على الفور وأغلق هاتفه وحاول صاحب المعرض أخذ رقم هاتف والدها حتى يتصل به ولكن الفتاة بكت وأخبرته أن والدها من الممكن أن يقتلها وبعد لحظات أخبرت صاحب المعرض أنها تستطيع الاتصال بخالها وبالفعل اتصلت بالخال والذي حضر بعد ربع ساعة بسيارة من أحدث الماركات ودخل المعرض في أدب واحترام ليثبت بالفعل أن ابنة أخته صادقه ومن عائلة محترمة .وبدون أن يسأل عن تفاصيل أخذ ابنة أخته بين أحضانه ومسح عنها دموعها ثم سألها إن كان أحدُ بالمعرض تعرض لها فأخبرته أن السيدة منعت الجميع من التعرض لها فشكرها الخال كثيرًا ثم سأل صاحب المعرض عن سعر الجوال وقام بدفعه كاملًا ثم أخذ ابنة أخته وغادر المعرض في موقف محزن ..