هي قصة نجاح شركة إماراتية ، عمرها أكثر من 33 عاماً ، وهي شركة متخصصة في صناعة اليخوت والقوارب العالمية ، فقد وضعت تلك الشركة بصمتها الإقليمية في صناعة اليخوت والقوارب ، ثم انطلقت في التطوير سعياً للحصول على بصمات عالمية ، حتى أصبحت شركة غلف كرافت ، تصدر اليخوت والقوارب التي تقوم بتصنيعها ، إلى ما يقرب من 40 دولة حول العالم.مؤسس شركة غلف كرافت الإماراتية :
قام السفير والدبلوماسي السابق السيد محمد الشعالي ، بتأسيس شركة غلف كرافت عام 1982م ، وقد حصل السيد محمد الشعالي ، على بكالوريوس في الاقتصاد من جامعة بيروت ، وشغل مناصب سياسية كبيرة ، حيث عمل سفير للإمارات في واشنطن وجينيف.بداية شركة غلف كرافت:
نظراً لشغف السيد محمد الشعالي بالبحر ، ولتعلقه بمهنة أجداده ، فقد ساهمت تربيته على تقدير قيمة الوقت ، وقيمة المال وقيمة الأخلاق وإتقان العمل ، في صناعة شخصية تتميز بالإتقان في العمل وحب العمل .فسعى لإنشاء شركة كانت بدايتها هو تصنيع قوارب صغيرة الحجم ، ثم تطورت لتصبح شركة غلف كرافت ، واحدة من أكبر الشركات المصنعة لليخوت العالمية ، ومن الشركات العالمية في تأسيس السفن وانشائها .واتخذ من إمارة عجمان ، المقر الرسمي لوحدة التصنيع الخاصة بالقوارب واليخوت ، ثم أصبحت شركة غلف كرافت ، والتي تمتلك مركزًا للصيانة البحرية في جزر المالديف .نبذة عن صناعة اليخوت في الشرق الأوسط والخليج :
بدأت صناعة اليخوت والقوارب في الشرق الأوسط ، تنافس كبرى الشركات العالمية وما ساعدها على ذلك هو استمرار تطوير المشاريع الساحلية ، خاصة في دول الخليج كالإمارات فقد تتخطى قيمة قطاع الملاحة فيها 61 مليار دولار .وأصبحت الإمارات تحتل المركز التاسع عالمياً ، في صناعة اليخوت وفى عام 2014م استطاعت دولة الأمارات ، بناء ما يزيد عن 380 يختاً يبلغ طولهم أكبر من 24 متراً .فتطورت صناعة اليخوت والقوارب في دول الخليج ، وأصبحت تسهم بنسبة 15% من صناعة اليخوت حول العالم ، وساعد على ذلك هو أن السواحل الخليجية ، تعد من أكبر السواحل في العالم .وخاصة في دولة الأمارات والمملكة والكويت ، حيث ارتبطت حياة الناس بالنشاط البحري ، سواء عن طريق السفر أو السياحة أو الغوص أو صيد الأسماك وصيد اللؤلؤ ، وبالتالي زادت تلك العوامل من صناعة اليخوت والقوارب في الأمارات.التحديات التي واجهت شركة غلف كرافت :
انخفاض سعر النفط في المنطقة ، والذي أثر على الأوضاع الاقتصادية ، وعلى سوق البضائع مما ينعكس على صناعة اليخوت والقوارب بمنطقة الخليج ، نقص عدد المراسي فتم اللجوء إلى بناء مراسي جديدة ، ولكن التكلفة العالية ظلت تحدي قوي في صناعة اليخوت .عوامل نجاح شركة غلف كرافت الإماراتية :
نجاح غلف كرافت يعتمد على الانفتاح الاقتصادي ، في دولة الإمارات ، والبنية التحتية لدولة ، فأرتبط نجاح غلف كرافت بوجود مقرات ومصانع الشركة في دولة الأمارات .أيضًا سعت الشركة من البداية للوصول للعالمية ، فكان التخطيط والتنسيق منذ بداية تأسيس الشركة ، يهدف إلى السوق العالمي ، فسعت شركة غلف كرافت لتطوير التصاميم الداخلية لليخوت ، واستغلال المساحات حتى تصنع يخوت مميزة .وزاد من نجاح صناعة القوارب واليخوت في الأمارات ، خروج أول مؤسسة عربية للتصنيف البحري ، وهى مؤسسة إماراتية ، تعمل على تعزيز ودعم التشريعات الخاصة بالصناعة البحرية واستطاعت شركة غلف كرافت ، وزيادة القدرة الإنتاجية والعائد السنوي بمعدل 10% نمو سنوي .يخوت غلف كرافت العالمية :
استطاعت شركة غلف كرافت ، صناعة اليخوت والقوارب ذات العلامات التجارية العالمية ، حيث تقوم بتصنيع يخوت الاوريكس ، يخوت ماجيستى 155 وتبلغ تكلفة يخت الماجيستي حوالى 25 مليون دولار ، وهو مصمم لقطع المحيطات والإبحار لمسافات طويلة ، ويخوت سيلفر كرافت ، يخوت النوماد .كما تتميز صناعة اليخوت في شركة غلف كرات ، بأنها صناعة متكاملة أي يقوموا بصنع كل لوازم اليخوت في مصانعهم الخاصة ، فتمتلك الشركة خمسة مصانع موجودة في أم القوين وعجمان وجزر المالديف .وساعد توفر كل لوازم صناعة اليخوت ، على التحكم في عامل الوقت والكلفة والنوعية ، مما ساعد على وصول شركة غلف كرافت إلى العالمية ، وتسعى الشركة لبناء مصنع في مدينة دبي الملاحية ، كما تسعى الشركة خلال الخمس سنوات المقبلة ، لعمل أكبر يخت في العالم مصنوع من الفايبر كلاس .الانتشار العالمي لشركة غلف كرافت :
تقوم شركة غلف كرافت بتصدير اليخوت والقوارب ، إلى اكثر من 40 دولة حول العالم ، من بينهم أستراليا وأمريكا والعديد من الدول الأوروبية وروسيا .