من أبرز العلماء في مجال أبحاث الزراعة وله مساهمات واضحة في المجال الزراعي على الفول السوداني وفول الصويا والبطاطا الحلوة قدم للمزارعين في جنوب أمريكا الكثير فالجميع استفاد من تجاربه العلمية بشكل مذهل ، ولد جورج في العام 1864م بمزرعة بالقرب من دياموند غروف بميزوري في فترة نهاية الحرب الأهلية الأمريكية .تم اخطتافة وهو طفل صغير هو ووالدته من قبل مجموعة من المغيرين وأُرسل إلى أركنساس ، فعثر موسى كارفر على الطفل ولكن والدته قد اختفت إلى الأبد ولا تزال إلى اليوم هوية والده غير معروفة ولكن كانوا يعتقدون أن والده كان من العبيد العاملين في المزارع المجاورة .فقام موسى كارفر وزوجته بتربية الطفل مثل أطفالهما ، تعلم الطفل في المزرعة حب الطبيعة وبدأ يهتم بجمع النباتات والصخور حتى نال لقب طبيب النباتات ، ودخل للتعليم الرسمي وهو بعمر 12 عام مما جعله يترك منزل موسى كارفر كان لا يوجد بالمدرسة فصل عرقي ولم تكن المدارس مخصصة للطلاب السود في المزرعة ، فسافر إلى مقاطعة نيوتن بجنوب غرب ولاية ميسوري لتلقي التعليم .عمل كمزارع في مزرعة ودرس في مدرسة ثم انتقل بعدها لمدرسة مينيابوليس الثانوية في كانساس ، ثن وقت الكلية كان بمثابة صراع كبير بسبب النزاعات والحواجز العرقية التي كانت سائدة في تلك الفترة ولكنه في عمر الثلاثين حصل على القبول بكلية سيمبسون في إنديانولا بولاية أيوا وكان أول طالب عرقي أسود يلتحق بالكلية ، درس الفن والعزف على البيانو ودرس العلوم تم انتقل لدراسة العلوم الزراعية عام 1891م نال درجة البكالوريوس بالعلوم عام 1894م ثم درجة الماجستير بالعلوم تخصص علم النبات البكتيري والزراعة عام 1897م .ثم أصبح عضة هيئة تدريس بكلية الزراعة وكان أول عضو من السود بالكلية وقام بتدريس دروس الكيمياء وحفظ التربة ، وفي العام 1879م قام بوكر تي واشنطن المؤسس لمعهد توسكيجي الطبيعي والمهتم بشئون الزنوج بإقناع كارفر للذهاب لجنوب أمريكا للعمل كمدير للزراعة بالمعهد وظل هناك حتى وفاته في العام 1943م .عمل كارفر على تطوير طريقة الدوران للمحصول وكانت تلك الطريقة من الوسائل التي أحدثت ثورة زراعية كبيرة وعلمت المزارعين التناوب بين محاصيل القطن التي كانت تستنفذ التربة ثم زراعة الفول لتترك التربة خصبة ، في تلك الفترة كان الاقتصاد الأمريكي يعتمد على الزراعة مما جعل إنجازاته مهمة للغاية ظلت زراعة التبغ والقطن لسنوات هي الأساس وخاصة بعد تدمير الحرب الأهلية لاقتصاديات الجنوب وعمل على تطوير التطبيقات الصناعية في المحاصيل الزراعية في فترة الحرب العالمية الأولى فقد وجد طريقة لاستبدال أصباغ النسيج التي كانوا يستوردوها من أوروبا وقام بإنتاج أصباغ من 500 لون واختراع الدهانات والألوان من فول الصويا .بدأ كارفر يشتهر على نطاق واسع بسبب الانجازات الهامة التي قام بها في مجال التطوير الزراعي وتم منحه درجة الدكتوراه الفخرية من كلية سيمبسون وعُين عضو في اللجنة الملكية للفنون في لندن وكذلك نال ميدالية Spingarn ثم عام 1939م نال ميدالية روزفلت وتم تكريمه بنصب تذكاري وطني مخصص لإنجازاته ، وفي العام 1940م تبرع بمدخراته لتأسيس مؤسسة كارفر للأبحاث لاستمرار الأبحاث الزراعية ..