قصة سياسيون حاربوا الإسلام ثم أسلموا

منذ #قصص نجاح

من حين لآخر نتفاجأ بأن أحد الأشخاص ، قد قرر الاتجاه صوب الإسلام ، ولكن المدهش في قصص الإسلام حديثًا ، هو أننا قد نجد من يدخلون إليه ، هم من عارضوه وحاربوه في البداية ، ولكن يشاء الله أن يتجهوا نحوه بصدر رحب ، بل ويجدون أنفسهم من خلاله ، وهذه قصص لرجلين من أهل السياسة ، وتحديدًا من اليمين المتطرف الذي طالما حارب الإسلام ، إلا أنهم تحولوا بعد ذلك ودخلوا إلى الإسلام ، بل وأصبح البعض منهم دعاة في مجتمعاتهم .فان دورن Arnoud Van Doorn :
أرنود فان دورن هو سياسي هولندي الأصل ، شارك دورن في أحد الأفلام في عام 2008م المنصرم ، وكان الفيلم يحمل اسم الفتنة ؛ ويتحدث بشأن الإسلام والمسلمين ، ويصفهم بالعنف وأنهم يتبعون دينًا يدعُ لعدم التسامح مع الآخر أو السلام ، وحصر الفيلم أهداف الدين الإسلامي في محاولة السيطرة على العالم فقط .وكان هذا الفيلم قد أنتجه حزب الحرية اليهودي ، المعروف بمعاداته للمهاجرين ، وخطاباته المعادية للإسلام بشكل دائم ، وعلى الرغم من كل ذلك ، لم يكن أحد يتخيل أن دورن سوف يتجه إلى الإسلام ، ويذهب إلى أداء مناسك الحج لأول مرة في عام 2013م ، وأنه سوف يقف أمام قبر النبي في تلك البقعة المباركة بجلبابه الأبيض ، بعد أن قضى سنوات طويلة في محاربة هذا الدين ووصفه واتهامه بالعنف ، مما دفع أعضاء الحزب اليهودي ، إلى وصفه بالخائن .لماذا تحوّل دورن إلى الإسلام؟
روى دورن قصة دخوله إلى الإسلام ، بأنه أثناء مهاجمته لهذا الدين السمح ، بدأ يستمع في بعض الأحيان إلى القرآن الكريم ، فكانت تجذبه روعة التلاوة ، فبدأ يتساءل عن تفسير الآيات ، وكان كلما استمع إلى تفسير كان قلبه يرتبك أكثر ، حتى نصحه أحد أصدقائه المقربين ، بالذهاب إلى المسجد القابع في مدينته ، فذهب دورن ووجد ترحيبًا بالغًا على العكس من توقعه ! وظل بين جدران المسجد ومن فيه ، يستمع إليهم ويتحاور معهم ، ليوم كامل كان هو التغيير الكبير في حياته ، حيث بدأ يستشعر دورن هيبة هذا الدين ، ومدى سماحته وأدرك أن راحته في هذا الدين بالفعل.وكانت المفارقة الثانية في حياة دورن ، والتي جعلته يدرك أنه يسير بالطريق الصحيح ، كانت عقب مرور عام واحد فقط من دخوله إلى الإسلام ، عندما أعلن ابنه اسكندر Iskander أنه سوف يعتنق الإسلام ، بعدما رأى حال والده يسير للأفضل ، فذهب اسكندر ليدرس ويتعلم القرآن بالمسجد بصحبة أحد أصدقائه يدعى يونس ، والذي كان اسكندر  يحرص على تعلم شيئًا منه عن القرآن والدين الإسلامي بشكل متواصل ويومي ، ليتحوّل كل من أرنود فان دورن وابنه ، إلى دعاة جدد لهذا الدين السمح ، بعدما ساهم دورن في تشويهه بمشاركته في فيلم الفتنة .ماكسين بوتي  Maxence Buttey:
قصة أخرى لأحد الساسة الفرنسيين من اليمين المتطرف ، المعادين للإسلام والمسلمين ، والذي فاجأ أعضاء وقيادات حزبه المعروف باسم حزب الجبهة الوطنية الفرنسي ، هذا الحزب الشهير بمعاداته الواضحة للإسلام ، قد تلقى الجميع بريدًا إلكترونيًا في أكتوبر عام 2014م المنصرم ، من أحد الأعضاء البارزين في الحزب ، وهو السياسي المخضرم ، وعضو المجلس المحلي في باريس ماكسين بوتي .أعلن ماكسين إسلامه من خلال الفيديو الذي أرسله لأعضاء حزبه عبر البريد الإلكتروني ، بل زاد الأمر بأنه طلب من أعضاء الحزب وقياداته ، بأن يقرؤوا بشأن الدين الإسلامي ، ويحاولوا فهمه بطريقة صحيحة ، حيث وجد ماكسين في الدين الإسلامي الحقيقي ، نفس المبادئ التي دعا إليها حزبه السياسي.وتتلخص قصة دخول ماكسين إلى الإسلام ، بأنه كان من الأصل مسيحيًا كاثوليكيًا ، أخذ قراره بالتحول إلى الدين الإسلامي ، بعدما قرأ الإنجيل لأكثر من مرة ، ووجد في كل مرة به الكثير من التناقضات التي أرّقته ، حتى قادته الظروف في إحدى المرات ، وبدأ بقراءة القرآن الكريم ، ثم اتجه لمعرفة تفسير آياته ، فشعر بأن الإسلام أكثر انفتاحًا ونضجًا ، فبدأ ماكسين في خوض عددًا من الجدال والتساؤلات .مع أحد أئمة ودعاة الدين الإسلامي ، كان ماكسين قد تعرف إليه في إحدى حملاته الانتخابية في عام 2014م ، ليعتنق بعدها ماكسين الإسلام عن اقتناع تام ، وصرّح لصحيفة Le Parisien الفرنسية ، أن الإعلام هو المسz,ل الأول عن تشويه صورة الإسلام ، ودافع عن الإسلام والمسلمين قائلاً: أن هذا الدين لم يأت ليأمر بقطع أعناق البشر ، وإنما جاء ليوحّد الرجال والنساء في العالم معًا .وعقب نشر بوتي لهذا الفيديو الذي أرسله لأعضاء حزبه عبر البريد الإلكتروني ، قامت قيادات الحزب وعلى رأسهم المرشحة الرئاسية السابقة مارين لو بان Marine Le Pen ، بفصل ماكسين من الحزب على الفور .

اضف تعليقك (سجل دخولك للموقع اولاً)
loading...

قصص مقترحة لك