قصة الكاتبة هيسبا ستريتون

منذ #قصص نجاح

هيسبا
ستريتون هو الاسم المستعار للكاتبة سارة سميث ، وهي كاتبة إنجليزية اشتهرت بتأليف
قصص الأطفال وقد اختارت لنفسها هذا الاسم عن طريق اختيار الأحرف الأولى من اسمها
والأحرف الأولى من أسماء أشقائها الأربعة الباقيين على قيد الحياة ، وجزء من اسم
قريتها شروبشاير .وكانت سارة واحدة من أشهر الكتاب المسيحيين الإنجيلين في القرن التاسع عشر ، والذين استخدموا معتقداتهم المسيحية كاحتجاج ضد عادات اجتماعية محددة وظهر ذلك في شكل كتب للأطفال ، وقد طبعت كتبها وبيعت بأعداد كبيرة ، وغالبًا ما كان يتم اختيار تلك الكتب كجوائز للأطفال في مدرسة الأحد ، وقد أصبحت مساهمة أساسية في الدوريات التي يصدرها الكاتب تشارلز ديكنز ، بعد أن قامت أختها بإرسال قصة لها للدورية دون علمها ، وقد كتبت ما يقرب من 40 رواية .كان والد سارة سميث هو بنيامين سميث ويعمل بائع كتب ، من ويلينغتون شروبشاير ، ووالدتها آن باكويل سميث ، وقد ذهبت هي وأختها إلى مدرسة قريتهم “مدرسة القاعة القديمة” ولكنهم حصلوا أيضًا على تعليمهم الذاتي ، وفي عام 1867م انتقلت سارة سميث للعيش في الجنوب في سنارسبروك .وكان أول كتاب يحظى بشهرة واسعة للكاتبة هيسبت ستريون كان كتاب “صلاة جيسكا الأولى”  والتي تم نشرها لأول مرة في جريدة يوم الأحد عام 1866م ، وفي السنة التالية تم نشر الرواية في صورة كتاب ، وبحلول نهاية القرن التاسع عشر ، كان ذلك الكتاب قد باع أكثر من مليون ونصف نسخة ، ويشير الناقد براين ألدرسون أن كتاب “صلاة جيسكا الأولى” قد باع نسخ تقرب لعشرة أضعاف مبيعات كتاب أليس في بلاد العجائب الشهير .وكان
الكتاب يحمل مجموعة قصص عن الأطفال المشردين ، وقد ساهمت صياغة الكتاب المثيرة في
إلقاء الضوء على حالة الفقراء في العصر الفيكتوري .وقد تم نشر تكملة للرواية تحت عنوان “أم جيسكا” في جريدة الأحد عام 1966م ، وأعيد نشرها في كتاب في عام 1904م ، وكانت بطلة الرواية جيسكا فتاة تعيش في لندن الفيكتورية وكانت بلا مأوى بعد أن تخلت عنها والدتها الممثلة مدمنة الكحول حيث كانت تقوم بتمثيل دور الأطفال ، وعندما كبرت على تمثيل الدور قامت والدتها بضربها وتجويعها ، فتخرج ، وتجوب شوارع لندن ، ولكنها تجد الراحة والدعم في صداقتها مع دانيال ستاندرينج صاحب كشك القهوة .وقد أصبحت سارة سميث الكاتبة الرئيسية لجمعية المسالك الدينية ، وقد ساهمت تجربتها في مساعدة الأطفال في أحياء  مانشستر الفقيرة ، في جعل كتبها مليئة بالإحساس ، حيث كانت دائمًا تسلط الضوء على حالة الفقر المدقع مع القوة الوحشية التي يواجهها الأطفال الفقراء .وفي عام 1884م ساهمت سارة سميث في تأسيس جمعية لندن للوقاية من العنف ضد الأطفال ، والتي انضمت لجمعيات أخرى في مانشستر لمحاولة منع القسوة ضد الأطفال ، ولكنها استقالت من الجمعية بعد عشر سنوات احتجاجًا على السياسة المالية للجمعية .وفي نهاية حياتها إدارة سميث مع أخواتها فرع من نادي الكتاب الشعبي للقراء من الطبقة العاملة ، ثم توفيت في منزلها في 8 أكتوبر 1911م ، وذلك بعد ثمانية أشهر فقط من وفاة أختها .

اضف تعليقك (سجل دخولك للموقع اولاً)
loading...

قصص مقترحة لك