في إحدى مدارس الدولة من الدول العربية قامت مديرة المدرسة بالتفتيش على طالبات تلك المدرسة، ووبالفعل أنهت المديرة التفتيش على بعض الفصول حتى وصلت لفصل من الفصول، وعندما قامت بتفتيش الفتيات رفضت إحداهن تفتيش حقيبتها،
أصرت مديرة المدرسة والمعلمات على أخذ حقيبة الطالبة وتفتيشها، لكن الطالبة تمسكت بحقيبتها باستماته رافضة رفضاً نهائياً أن يقترب أي أحد من تلك الحقيبة.
إصرار الفتاة على عدم التفتيش ووجه بإصرار أكبر منه من قبل المعلمات ومديرة المدرسة بجانب التعجب الشديد من فعل تلك الفتاة، ولكي لا يتعطل اليوم الدراسي، طلبت مديرات المدرسة من المعلمات اصطحاب تلك الفتاة إلى غرفة مديرة المدرسة، وأن تكمل بعض المعلمات مهمت التفتيش، وتعود باقي المعلمات إلى تدريس المواد العلمية للطلبة في باقي الفصول.
رجعت المديرة إلى مكتبها وطلبت من الفتاة مرة أخرى أن تفتش حقيبتها، فبكت الفتاة بشدة وترجت المديرة ألا تفعل، لكن الأمر كان ورائه سر كبير وعجيب وخشيت مديرة المدرسة أن تكون الفتاة تحمل معها شيء مخالف أو منافي للأخلاق في حقيبتها، وهنا كانت المفاجئة عندما فتحت مديرة المدرسة الحقيبة لتفاجئ أن بها بعض قطع الخبز وبواقي طعام الوجبة المدرسية التي تقدم للطالبات.
بكت الفتاة بشدة عندما اكتشفت المديرة ما بداخل حقيبتها، وعندما سألتها المديرة عن السبب قالت الفتاة أن والدها مريض ولا يعمل، وتقوم هي بجمع فتات الخبز وبواقي الطعام وتذهب بها إلى المنزل لتطعم بها إخوتها الصغار الجوعى، عندما سمعت مديرة المدرسة هذا الكلام بكت بكاء شديداً واعتذرت من الطالبة على سوء الظن بها، لكن هذا الإعتزار لم يمنع الطالبة من الإنقطاع عن الدوام المدرسي خشيت أن تعلم زميلاتها فيسخرن منها.
في ختام هذه القصة ننصح إخوتنا ممن فتح الله عليهم بالرزق أن يتحروا في إخراج صدقاتهم وزكاتهم للمحتاجين، وأن يبحثوا عن أولائك الذين وصفهم الله تعالى في كتابه العزيز ” لِلْفُقَرَاءِ الَّذِينَ أُحْصِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ لَا يَسْتَطِيعُونَ ضَرْبًا فِي الْأَرْضِ يَحْسَبُهُمُ الْجَاهِلُ أَغْنِيَاءَ مِنَ التَّعَفُّفِ تَعْرِفُهُم بِسِيمَاهُمْ لَا يَسْأَلُونَ النَّاسَ إِلْحَافًا ۗ وَمَا تُنفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ “.
.