يأجوج ومأجوج
يُعد قوم يأجوج ومأجوج من الأقوام التي عاشت في قديم الزمن في حقبة من حقب التاريخ، حيث ورد ذكرهم في القرآن الكريم وفي الديانات السماوية، ويعتبر ظهورهم من علامات الساعة الكبرى، حيث ورد ذكرهم في سورة الكهف ففي زمن الملك صالح ذي القرنين الحاكم القوي العادل مرّ بأحد الأقوام القريبين على قوم يأجوج ومأجوج طلبوا منه أن يقوم ببناء سد قوي بينهم وبين قوم يأجوج ومأجوج فقد عرفوا بأنهم عاثوا فساداً في الأرض ولا يقدر عليهم أحد، فقام ذو القرنين ببناء سد عظيم قد ورد ذكره في القرآن الكريم: " قَالُوا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ فَهَلْ نَجْعَلُ لَكَ خَرْجًا عَلَىٰ أَن تَجْعَلَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ سَدًّا"، ولا يزال قائماً حتى يومنا هذا في مكان لا يعلمه إلا الله.
صفة خلق يأجوج ومأجوج وخروجهم
عن خالد بن عبد الله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خطب وهو عاصب رأسه من لدغة عقرب فقال" إنَّكم تقولونَ لا عدوَّ وإنَّكم لن تزالوا تُقاتِلونَ حتَّى يأتيَ يأجوجُ ومأجوجُ، عراضُ الوجوهِ، صغارُ العيونِ، صهبُ الشِّعافِ، ومن كلِّ حَدَبٍ ينسِلونَ كأنَّ وجوهَهم المَجانُّ المطرقةُ"، فمنذ قديم الزمان يحاول قوم يأجوج ومأجوج أن يهدموا السدّ الذي بناه الرجل الصالح، ففي كل يوم يقومون بهدمه يعودون إليه في اليوم الثاني فيجدونه أشدّ قوّة ومناعةً من اليوم الذي قبل، حتى يأتي يوم يقول أميرهم سنأتي غداً ونكمل هدمه إن شاء الله، فيأتون في اليوم التالي فيجدونه كما هو فيحفرونه ويخرجون على الناس، فينشرون الفساد ويأكلون الأخضر واليابس، ويأمر الله المسيح ألا يقاتلهم وأن يأخذ من آمن معه إلى جبل الطور، فيبني قوم يأجوج ومأجوج لهم صرحاً عظيماً فيطلعون عليه ويقومون برمي السهام إلى السماء، فتعود السهام وهي مليئة بالدماء فيقولون غلبنا أهل السماء بعد ان قهرنا اهل الأرض وهذا من شدة فسادهم، ومن ثم يرسل الله لهم النعف وهو مرض ينتشر فيه الدود فيسبب اليرقان في الإنسان فتخرج الدود من رؤوسهم فتقتلهم ومن ثم تنتشر جثثهم في كل الأرض ويقال بأن مصير جثثهم تاكلها الطيور وبعضهم يقول بأن دواب الأرض تتغدى عليها ومن ثم يأمر الله السماء أن تمطر فتغسل الأرض من بقاياهم .
مكان يأجوج ومأجوج
لا توجد أدلة قاطعة توضح مكان تواجدهم أو من أين سوف يخرجون ولكن هناك بعض المصادر غير الإسلامية تقول بأنّ السدين المائيين هما البحر الأسود وبحر قزوين.