قصة بحث عن قصص الأنبياء

منذ #قصص دينية

بعثَ اللهُ الرُسل ليُبلغوا الناسَ دينَ الله تعالى، وليُرشدوهُم إلى حقيقة التوحيد والإيمان به، وكذلك لبيان كيفيّة عبادتهُ جلَّ جلاله، وإرسال الرُسُل من الضرورات التي تقتضي فيما بعد إقامةَ الحُجّة على الناس إن لم يُؤمنوا بما أنزلَ الله، فلا تكونُ الحجّة قائمةً عليهِم ما لم يكُن هُناكَ رُسُلٌ يُبلّغوا رسالة ربّهِم.

من الواجب أن نُفرّق بين الأنبياء والرُسُل، حيث إنّ الرسول يقتضي النبوّةَ ضِمناً بينما قد لا يكونُ النبيُّ رسولاً. وفي هذا المقال سنتحدّث عن الأنبياء وقصصهم التي وردَت في الٌقُرآن الكريم أو السُنّة النبويّة الشريفة، وما وردَ من قصصهِم في كِبار أُمّهات الكُتُب التي صنّفها جهابذةُ العُلماء الأوائل.

الأنبياء

هُم الذين أوحى اللهُ لهُم بشرعهِ ولم يأمُرهُم بتبليغ هذا الشرع للناس، فلو أمرهُم بتبليغ الشرع لأقوامهم وحملِ الرسالة لا يُطلق عليهِم وصفُ الأنبياء بل الرُسُل، وهذا هوَ الفرقُ بين النبيّ والرسول.

قد يكونُ النبيّ أيضاً قد جاءَ تابعاً لشريعةِ من قبله من الأنبياء والرُسُل، ولم يأتِ بشريعةٍ جديدة من عِندِ الله تعالى وهذا المعنى الآخر للنبيّ، أمّا الدين فهوَ واحدٌ للأنبياء كُلّهِم وهوَ الإسلام والتوحيد لله وحده لا شريكَ له، بينما الشرائعَ تتعدّد فلكلّ نبيٍّ وقومه شريعة خاصة بهم.

قصص الأنبياء

قصَّ اللهُ عزَّ وجلَّ على نبيّه مُحمّد عليهِ الصلاةُ والسلام في القُرآن الكريم بعضاً من قِصصِ الأنبياء والرُسُل، وخُصوصاً الذين حوَت سيرتهُم أحداثاً كثيرة وقصصاً عظيمة، كسيّدنا موسى عليهِ السلام، وإبراهيم الخليل عليهِ السلام وغيرهِم من الأنبياء والرُسُل الكِرام.

قالَ اللهُ سُبحانهُ وتعالى: (ولقد أرسلنا رسلاً من قبلك منهم من قصصنا عليك، ومنهم من لم نقصص عليك، وما كان لرسولٍ أن يأتيَ بآيةٍ إلاَّ بإذن الله، فإذا جاءَ أمرُ الله قضي بالحق وخسر هنالك المبطلون).

أوّل الأنبياء أجمعين هوَ أبو البشر سيّدنا آدم عليهِ السلام، وقد أنزلهُ الله إلى الأرض هوَ وزوجهُ حوّاء وذريّته، حيث حدثت مع ابنيه قابيل وهابيل أوّل جريمةٍ على وجه الأرض وهيَ القتل، فقد قتلَ قابيل أخاهُ هابيل لحقدٍ في نفسه، وكانَ من ولدِ آدم الأنبياء عليهِم السلام ومنهُم شيث عليهِ السلام الذي أنزلَ اللهُ عليهِ خمسينَ صحيفة.

من الأنبياء أيضاً سيّدنا إدريس عليهِ السلام الذي رفعهُ الله إليه حينَ قُبِضَ في السماءِ الرابعة، وهوَ عليهِ السلام أوّل من خطَّ بالقلم.
ومن الأنبياء سيّدنا نوح عليهِ السلام، الذي بعثهُ إلى قومهِ الذين عبدوا الأصنامَ من دونِ الله، فما آمنِ معهُ من البشر إلا قليل على الرغم من طول فترة الدعوة، وكانَ عليهِ السلام نجّاراً، وقد أمرهُ الله بصناعة السفينة التي شاءَ الله أن يحملَ بها المؤمنين حينَ جاءَ للكافرين الطُوفان الذي أغرقهم فكانَ هلاكاً عامّاً للكافرين أجمعين.

هود عليهِ السلام من الأنبياء الذين أرسلهُم الله عزَّ وجلّ إلى قومه عاد، وكذلك صالح عليهِ السلام الذي أُرسل إلى ثمود، وإبراهيم الخليل عليهِ السلام الذي يُلقّب بأبي الأنبياء، فمن ذُريّته إسماعيل وإسحاق ويعقوب ويوسف عليهِ السلام.

كذلك سيّدنا موسى عليهِ السلام الذي أرسلهُ الله وأخاهُ هارونَ إلى فرعون وإلى بني إسرائيل، فكانت قصّتهُ عليهِ السلام من أكثر القصص وروداً في القُرآن الكريم، ومِن الأنبياء الكِرام سيّدنا عيسى عليهِ السلام الذي كانت ولادتهُ معجزةً من الله تعالى، حيث حملت بهِ أمّهُ مريم بنت عِمران بكلمة الله وروحهِ التي ألقاها في مريم، ورفعهُ الله إليه حينَ أرادوا قتله، ومن أعظم الأنبياء والرُسُل سيّدنا مُحمّد عليهِ الصلاةُ والسلام وهو خاتمهم الذي ختمَ الله بهِ الرسالات فصلّى اللهُ عليهِ وسلّم.

اضف تعليقك (سجل دخولك للموقع اولاً)
loading...

قصص مقترحة لك