الدمية المسكونة كوناجات

Ninasa Ines

في الجزائر و بالضبط في العاصمة كان هنالك عائلة فقير تعيش في احد الاماكن المعزولة لم يكن بالقرب منهم اي متجر من المتاجر وكان بجوارهم جاران فقط و يحيط بالمكان اشجار كثيفة كانت العائلة من شدة الفقر لا تستطيع شراء شيء لأطفالها وكان للعائلة الكثير من الاطفال اثنين منهم كانوا صغاراً لم يتجاوزا 10 سنوات والباقي كلهم كانوا كبار
كانت الطفلة الصغيرة التي كانت تدعى جميلة تحب الدمى كثيييراً لكن لفقرهم لم تستطع كسب واحد فكانت تحزن كثييييراً عندما ترا الدمى الجميلة في اعلانات التلفاز

وفي احد الايام و عندما كان اخوها الكبير راجعاً من العمل الى المنزل وفي طريق العودة مر من داخل الغابة و في مكان قريب من النفايات وجد دمية كبيييرة من القماش ملقية على الارض لم تكن متسخة و كانت تلبس فستان من القماش وهو يعرف مدى حب اخته للدمى

حملها من على الارض و جاء بها الى المنزل لأخته
وعند وصوله الى البيت اراها لأخته و فرحت فرحة هستيرية وشكرته

لعبت بها كثيراً ذلك اليوم و لم ترضى ان تتركها حتى نامت معها وكان اسم الدمية مكتوب عليها من الخلف كان اسمها كوناجات و بقيت تلك الدمية معاها ايام وايام دون اي حادث مشبوه وكانت تحبها كثيراً

وفي احد الايام ذهب جميع الاخوة للعمل وبقيت جميلة و امها واختها الصغرى في المنزل وحدهم و كانت الدمية معهم موضوعة في غرفة الطفلة و هم الثلاثة في الحمام فكانت الام تحمم الطفلتان و هم بالداخل سمعا صوت مشي خفيف وعندما سألت الام قالت لعلها تكون القطة دخلت المنزل و بعد لحظات سمعا ايضاً صوت المعالق تسقط من على الطاولة فسألت الام فجاوبت بنفس الجواب لعلها تكون القطة دخلت المطبخ

وعند خروجهم من الحمام ذهبت بهم الام الى غرفتهم لتبدل لهم ثيابهم و كانت الدمية كوناجات موضوعة في نفس المكان التي وضعتها الام فيه

والام تبدل للبنتان ثيابهما رأت البنت جميلة الدمية ترفع رجلها للاعلى فصرخت البنت بقوة واخبرت امها فهرعت الام وحملت بنتاها وابعدتهما و امسكت عصى المقشة وبدأت تحرك في الدمية لكن دون جدوى لم تتحرك الدمية فسألت الام بنتها هل انتي متأكدة مما رأيته فأقسمت البنت انها متأكدة مما تقول

فقالت الام فلنتركها هنا وعندما يعود اخوكي من العمل سنحرقها

خرجوا وتركوها في الغرفة وحدها وضلوا يسمعوا اصوات المشي والتحدث والضحك حتى جاء الاخ الاكبر من العمل و اخبروه بما حدث ففزع من هول ما سمع واتفقوا على حرقها وعندما خرجوا ليحرقوها وقبل ان يحرقوها اراد الاخ ان يبحث بداخلها لعله يجد شيء وعندما نزع ثوبها عجز عن الكلام من هول ما تراه عيناه وجد المية مغطات بدماء و مكتوب عليها بالدماء عبارات غير مفهومة فألقى بها بسرعة في النار لتلتهب النار وانطلق دخان كثيف وغريب يسبب السعال و الدموع

لو حرقوا فيلا بدلها لما ظهر كل ذلك الدخان

وعندما اكتمل حرقها دخلوا الى المنزل ظنن منهم انهم تخلصوا منها

ناموا تلك اليلة بهناء وفي الصباح ذهبوا كلهم الى العمل بما في ذالك الاخ الاكبر وفي طريق ذهابه الى العمل مرة من داخل الغابة و تفاجأة مما رأه فقد وجدت تلك الدمية في نفسها في نفس المكان الذي وجدها به اول مرة.

النهاية