هبة خميس، مصورة صحافية، قررت أن تسافر إلى الدنمارك بمنحة دراسية، لكن بعد فترة فضّلت الذهاب إلى أوغندا كمتطوعة لمساعدة الأطفال...
وتقول: ;تعلّمت في مصر والدنمارك، لكن في أوغندا عشت حياة أخرى وآمنت بنفسي، كنت ألاحظ كيف تغير أسلوب تفكيري وقراراتي فشعرت بأنها تجربة التجلّي التي قادتني الى معرفة التغيير الذي طرأ عليّ...
فالسفر التطوعي يساعد الإنسان على اكتشاف نفسه، لأنه يذهب بهدف مساعدة الناس فقط، ويستطيع أن يتبعد موقتاً عن فكرة المسؤولية والضغط المجتمعي، فيساعد نفسه بينما يساعد الآخرين.
هناك أشياء أخرى تعلمتها لم تظهر حتى الآن، لكنها ستظهر في المستقبل، لأن ذلك علامة على التغيير الحقيقي ;.
وترى هبة أن العمل التطوعي منحها السكينة والسعادة، وأتاح لها فرصة الاستمتاع بحياتها، وأعطاها دفعاً لتحويل حياتها الى الأفضل، كما ساعدها في تقبّل نفسها والتخلّص من فكرة الانتظار، وجعلها غير مهتمة كثيراً بآراء الناس... وكلها أمور كانت بداية طريقها الى النجاح...
وتضيف: ;اتباعنا للعرف، أو الخوف من صورتنا أمام الناس يعطلنا ويجعلنا جميعاً نسخاً متطابقة عن بعضنا، وحين نتغاضى عن الناس والصورة المثالية للشخص الذي يريدها المجتمع، نسمع صوت الله في داخلنا ;.