قصة الحمار الذي يغني

---

كان هناك حمار بري يعيش في الغابة ، لم يكن له أي أصدقاء وكان يعيش وحيدًا تمامًا ، في يوم من الأيام مر ثعلب من أمام الحمار ، وحين رأى الحمار اقترب الثعلب منه وقال له ما المشكلة ؟ أنت تبدو حزين للغاية يا صديقي ؟استدار الحمار ناحية الثعلب وقال له أنا لا أملك أي أصدقاء ، وأشعر بالوحدة الشديدة ، فقال له الثعلب لا تقلق أنا وأنت سنكون أصدقاء من اليوم ، شعر الحمار بالراحة ، ومنذ ذلك اليوم أصبح الحمار والثعلب أصدقاء جيدين ، وكان الجميع يراهم سويًا

في أحد الأيام المقمرة كان الحمار والثعلب يتجولون في الغابة ، وكان الجو جميل ومنعش ويدعو للسرور ، بينما هم يتجولون وجدوا أنفسهم أمام سياج إحدى القرى القريبة من الغابة ، وكان هناك أمامهم حقل مليء بأشجار الفاكهة

فقال الحمار للثعلب أنظر كم أن هذه الفاكهة تبدو شهية ولذيذة ، دعنا نأكل البعض منها ، فأجاب الثعلب بالتأكيد ولكن لنأكل بسرعة قبل أن يلاحظنا أحد ، دخل الصديقان إلى الحديقة وبدؤوا في الأكل من أشجار الفاكهة بهدوء ، بعد أن شعروا بالشبع قرروا أن يتمددوا تحت أحد الأشجار في سعادة وسرور

كانوا سعيدين وقال الحمار لقد كان هذا لذيذ ، ولكن هناك شيء ما ناقص الليلة ، فتسأل الثعلب ما هو الشيء الناقص ؟ فأجاب الحمار بدهشة الموسيقي بالطبع هي الشيء الناقص ، فسأل الثعلب من أين لنا بالموسيقى ؟ فقال له الحمار ألا تعلم أنني مغني محترف ؟فقال الثعلب للحمار تذكر أننا بالقرب من القرية ، وأن الفلاح إن سمعنا سوف نقع في الكثير من المتاعب ، إن أردت أن تغني دعنا نذهب بعيدًا من هنا ، فقال الحمار بحزن أنت لا تصدق أنني أستطيع الغناء ، أنتظر حتى تسمعني

أدرك الثعلب حينها أن الحمار لن يستمع لنصيحته ، وبدأ يتحرك مبتعدًا ويختبئ خلف الأشجار القريبة ، أعاد الحمار رأسه إلى الخلف وبدأ يغني أغنيته في صوت عالِ للغاية ، سمع الفلاح الحمار وهو يغني فأتى مسرعًا ومعه عصا ضخمة ، وضرب الحمار الغبي حتى شعر الحمار بالألم الشديد

بعد أن غادر الفلاح عاد الثعلب إلى صديقه الحمار ، وقال له هذا هو ثمن غنائك ، فقال الحمار في خجل هم لا يقدرون الموسيقى الجيدة ، أجاب الثعلب عليه هذا ما يحدث حين ترفض أن تستمع للنصيحة الجيدة من صديقك ، أتمنى أن تكون تعلمت من هذا الدرس

القصة مترجمة عن قصة : The Donkey who would sing