كان هناك ضفدعًا سُمي باسم فريد ، فريد الضفدع لم يكن كمثل غيره من الضفادع الأخرى ، كان يحب أن يأكل العشب بدلًا من الذباب ، وبدلًا من العيش في الماء كان يحب أن يعيش في حياة البر والطبيعة الخارجية ، ولا أحد يعرف ما الذي أصاب فريد ، ولكن على الرغم من حبهم للذباب كانوا يحبون فريد
وذات يوم كانت الضفادع الكبيرة السن في اجتماع مع الضفادع الأخرى ، واتفق الجميع أنهم لا يحبون ما كان يقوم به فريد ، فقرروا الحكم عليه جراء أفعاله الغريبة وإرساله بعيدًا ، كان فريد حزينًا جدًا للمغادرة
في تلك الليلة كان فريد بمفرده ، لم يكن لديه أحد يقول له ليلة طيبة كما يفعل باقي الرفقاء مع بعضهم البعض ، وكان أيضًا خائفًا وحيدًا ، ثم رأى ثعلبًا من بعيد يأتي على طول الطريق ، كان فريد يخشى هذا الحيوان لأنه لم ير ثعلبًا من قبل ، ثم قال الثعلب مرحبًا ، كان فريد خجولًا أن يقول مرحبًا لكنه قال
تحدث فريد إلى الثعلب ، وظلا يتجاذبان الحديث حتى اعتاد على الثعلب ، طلب الثعلب من فريد أن يحضر معه لتناول العشاء ، فريد لم يكن متأكدًا من هذا ، ولكنه قال حسنًا ، أحب فريد العشاء ، ثم لعب مع أشبال الثعلب لعبًا لطيفًا ، كانت أسماؤهم بيكي بكلز وستريبز ، فريد أحبهم جميعًا ، لعبوا ليلًا طويلًا ، ثم ذهبوا جميعًا إلى الفراش ، وجعل له الثعلب سريرًا بين أبنائه ، وفي تلك الليلة حلم فريد حلمًا غريبًا ، كان يحلم بمنزله ، وشعر بالحنين فقد غاب عنه كثيرًا
في اليوم التالي قال للثعلب ولعائلته أنه ذاهب ليزور منزله ، فقد اشتاق إليه كثيرًا ، حزنوا جدا لسماع أن فريد طلب أن يغادر ، ثم قال له الثعلب أنه يمكن أن يأخذ واحدًا من الأشبال ليرافقه في الطريق وحتى يبقى الود موصولًا بينهم ، كان فريد سعيدًا بهذه الرفقة واللافتة الكريمة من الثعلب ، وطاب منه أن يأخذ بيكي ، ذلك الشبل الحبوب الجميل
ضموا فريد وحضنوه وتواعدوا على اللقاء ، ثم انطلقوا ، وفي منتصف الطريق قال بيكي لفريد أنه جائع ، قام بإحضار بعض أرجل الدجاج والعشب له أكلهم بيكي وكان سعيدًا جدًا برفقة فريد ، ثم انطلقوا مرة أخرى ، وبعد فترة من الوقت حل عليهم الظلام ، لذلك أحضروا الحطب وأشعلوا بها النار لتضيء لهم وتبعد عنهم الحيوانات المفترسة ، ووضعوا أكياسًا للنوم ، وغطوا في نوم عميق
عندما استيقظوا وجدوا أنفسهم في بركة جميلة ، ثم لاحظ فريد أنه قد وصل موطنه ، ثم سمع أصدقاءه يتحدثون عنه وعن شوقهم له ، وأنهم على استعداد للدفاع عنه ضد الضفادع الكبيرة ، وأن هذه حرية شخصية ، فليأكل ما يحلو له فهو لم ولن يضرهم
سمع فريد هذا الحديث وفرح جدًا بموقف أصدقائه ، وذهب إليهم ، وحدثهم جميعًا عن رحلته ، وعن الثعلب الذي استضافه ، وعن أولاده ولعبه معهم ، أظهر بعض الأصدقاء عدم التصديق لفريد ، فذهب فريد وأحضر لهم بيكي ، لعب بيكي والضفادع الأخرى وأصبحوا أصدقاء بسرعة كبيرة ، وتزاور فريد والثعلب كثيرًا ، وعاشوا جميعًا بسعادة أكثر من أي وقت مضى
مترجمة عن قصة : The Lost Frog