يحكى أنه في يوم من الأيام قبل أن توجد الكلمات كان هناك ولد صغير يدعى نعم يعيش في قرية صغيرة داخل مملكة صغيرة ، كان نعم أحسن ولد في القرية في كل شيء ، وكان أذكى من أي شخص أخر في القرية
وكان لنعم أخ أخر يدعى لا وكن لا يغار من أخيه نعم لأنه أفضل منه في كل شيء ، وجميع أهل القرية كانوا يحبونه ، لأنه كان دائمًا يساعدهم بينما لا كان دائمًا يرفض مساعدة أهل القرية
وفي أحد الأيام أضطر والد نعم ولا وكان اسمه حسنًا أن يسافر بعيدًا لمدة طويلة ، وكان حسنًا يملك ثلاثة حيوانات ، أسمائهم جاك وإكس و يوك فطلب من ولديه نعم ولا أن يهتموا بالحيوانات الثلاثة ويحسنوا رعايتهم
حين سافر الوالد كان نعم يهتم بالحيوانات ويرعاهم كما طلب منه والده بينما أخوه لا كان يجلس على البحيرة ولا يفعل شيئًا ، وفي يوم ذهب نعم للبحث عن طعام للحيوانات ، وقبل أن يذهب طلب من أخيه لا أن يرعى الحيوانات حتى يعود ، ولكن لا لم يهتم بكلام أخيه ونام على شاطئ البحيرة
وكان للملك طريق مخصص له داخل القرية يسير فيه بعربته ، وبينما كان لا نائمًا مشت الحيوانات الثلاثة واتجهت إلى الطريق المخصص للملك ، وفي نفس الوقت خرج الملك ليتمشى بعربته ، وبينما هو سائر في طريقة وجد الحيوانات على الطريق ، فحاول أن ينحرف بالعربة حتى لا يصطدم بالحيوانات ، فانقلبت عربته ووقع الملك على الأرض وتألم
شعر الملك بالغضب واستدعى أهل القرية ، وسألهم من ترك تلك الحيوانات تسير في طريقه المخصص ، وكان نعم قد عاد من رحلة البحث عن الطعام ، ولأنه لا يستطيع أن يكذب فقد أخبر الملك بالحقيقة
قرر الملك أن يرسل نعم ولا إلا قلعته ليعملا بها ، عقابًا لهم على تركهم الحيوانات في الطريق ، وبالفعل ذهب الأخوان للعمل في قلعة الملك ، وكان بالقلعة الكثير من العمل
لكن مع الوقت أدرك الملك أن لا لا فائدة منه فهو لا يقوم بأي عمل بينما نعم يقوم بكل العمل بمفرده ، وفي يوم من الأيام قرر الملك أن يقيم حفلة كبيرة بالقصر ، وقد حضر الطهاة من جميع أرجاء الملك ليقدموا أطباقهم للملك ليقدمها في الحفل
جاء أحد الطهاة ومعه فطيرة توت لذيذة ، أحبها الملك بشدة ، ولذلك طلب من نعم أن يأخذها من الطاهي ويدخلها إلى القصر ، وبعد قليل جاء طاهي آخر وأحضر طبق شوربة خضراء ، وكان الملك لا يحب الشوربة الخضراء ولكنه خشي أن يغضب أهل المدينة إذا رفض تناول الشوربة
فكر الملك وقرر أن يرسل لا لجلب الشوربة من الطاهي ، ولكن لا أوقع وعاء الشوربة من يده وانسكب على الأرض ، بعد ذلك تعود الملك أنه إذا أحب شيئًا وأراد منه المزيد يقول نعم وإذا كره شيئًا يقول لا ، ومنذ ذلك اليوم أصبحت كلمة نعم تعني نعم وكلمة لا تعني لا ، وعاش نعم ولا في المملكة مع أبناء عمومته من فضلك وشكرًا ولكن لهؤلاء قصة أخرى
مترجم عن قصة : The story of Yes and No