قصة النملة والجرادة

منذ #قصص اطفال

ذات يوم خرجت النملة لتجمع الطعام ، وكان الطقس جميل والشمس مشرقة إذ كان فصل الصيف ، وكانت النملة تكافح هي وأولادها في جمع حبات الذرة ، وكانت تحملها إلى عشها لتقوم بتخزينها

ظلت الجرادة تراقب النملة وهي تخرج من بيتها كل صباح ، وتقضي اوقات طويلة في جمع حبوب الذرة ، وكانت تصنع أكوام منها وسط الحقول ثم تحملها على ظهرها وتسير بهم إلى منزلها ، لتقوم بتخزينها ثم تعود مرة أخرى لجمع المزيد منها

بينما الجرادة كانت تقضي أوقاتها في المرح واللهو واللعب طوال اليوم ، وكانت عندما تشعر بالتعب من الركض واللعب ، تجلس أسفل أوراق النباتات لتأخذ قيلولتها أو لتتأمل الطبيعة دون أن تفعل شيئاً مفيدًا

ذات يوم التقت الجرادة بصديقتها النملة ، ووجدتها تجمع الذرة فطلبت منها أن تكف عن جمع الذرة وتأتي لتلعب معها وتقضي وقتاً ممتعا في اللعب معا والتنزه سويًا ، بل ووعدتها أنها ستشعر بالسعادة في اللعب معها أفضل من جمع الذرة

رفضت النملة طلب الجرادة ، وأخبرتها أنه أقترب فصل الشتاء ، وعليها أن تجمع الطعام بجد واجتهاد ، ولا تضيع الوقت في اللعب واللهو ، كما نصحت النملة صديقتها الجرادة أن تبدأ في تخزين طعام يكفيها طوال فصل الشتاء

كانت الجرادة لا تعير اهتمامًا لكلام صديقتها النملة ، بل وكانت حشرة كسولة لا تحب أن تتعب في جمع الطعام ، وأخبرت النملة أن فصل الشتاء ليس الآن وهناك وقتا طويلًا يمكنها جمع الحبوب فيه

مرت الأيام واقترب حلول فصل الشتاء ، وظلت الجرادة لا تبالي بجمع الطعام ، ولم تصغي مرة أخرى لنصيحة صديقتها النملة ، وظلت تلعب واللهو حتى حل فصل الشتاء ، ولم تجمع الجرادة أي طعام لها

كان الطقس شديد البرودة ، وسقطت أوراق الشجر وجفت الأعشاب والحشائش ، وذبلت النباتات ، ولم يكن هناك طعام حتى تأكله الجرادة ، بل وبدأت الثلوج تتساقط ولم تستطيع الحشرات الخروج من منازلها للبحث عن الطعام

شعرت الجرادة أنها أوشكت على الموت من شدة الجوع ولكن على النقيض فقد كانت النملة النشيطة تجلس في منزلها مع صغارها ، وتستمتع بتناول الفاكهة التي جمعتها طوال فصل الصيف

فكانت النملة تعمل طوال فصل الصيف بجد واجتهاد وحصدت جزاء عملها ، أما الجرادة فكانت كسولة وكانت تؤجل عملها ولا تنظم أوقاتها ، ولكن تعلمت الجرادة أهمية تنظيم الوقت والعمل بجد واجتهاد

مترجمة عن قصة : the ant and grasshopper

اضف تعليقك (سجل دخولك للموقع اولاً)
loading...

قصص مقترحة لك