قررت ثلاث سيدات ، أن تنطلقن في رحلة استجمام خاصة ، في اسكتلندا بإحدى القرى الشهيرة بها ، واصطحبت واحدة منهن طفلها ، وانطلقن جميعًا في رحلة قصيرة ، ساعدتهن على الاسترخاء ، وبمجرد أن وصلن إلى القرية ، حاولن أن يجدن شخصًا للسؤال عن مكان للمبيت ، فقابلن رجلاً غريب الهيئة ويبتسم بخبث ، إلا أنه ساعدهن وأشار إلى فندق عتيق الطراز ، واقترح عليهن الإقامة به ، ذاكرًا لهن العديد من الخدمات المميزة لهذا المكان. انطلقت السيدات صوب الفندق ، وبالفعل وجدن المكان قديمًا بعض الشيء ، إلا أن إحدى السيدات وتدعى ماريا ، شعرت بشيء غامض وشعور بعدم الارتياح لهذا المكان ، فضحكت كل من إليزابيث وباتريشيا منها ، وسخرن مدعيات بأنها تشاهد الكثير من أفلام الرعب ، فتضايقت ماريا وانصاعت لرغبة الأغلبية . اتجهت السيدات نحو موظف الاستقبال ، وسألته إليزابيث عن غرفتين لهن ، فأجابها الموظف بأن هناك خمسة غرف متاحة ، نظرت السيدات لبعضهن فالمكان يبدو هادئًا أكثر من المعتاد ، إلا أنهن وافقن وصعدن برفقة الموظف إلى الأعلى . أخذت السيدات يضعن الثياب ويتبادلن أطراف الحديث ، وغفلت إليزابيث عن طفلها ، الذي أصابه الملل فخرج يستكشف المكان ، سار الطفل في الممر قليلاً ، إلى أن انقطع التيار الكهربائي فجأة ، فصرخ الطفل وحاول العودة إلى الغرفة مرة أخرى ، إلا أن الباب كان موصدًا بشدة ، ولا صوت يأتي من الداخل وكأن المكان قد تم هجره ، بكى الطفل كثيرًا حتى قذفه فجأة أحدهم من أعلى الدرج ، فسقط الطفل عنه مغشيًا عليه. عاد التيار الكهربائي ، لتنطلق إليزابيث إلى الخارج باحثة عن طفلها ، الذي ما أن رأته ملقى بأسفل الدرج ، حتى هرعت إليه مسرعة ، وحاولت إفاقته إلا أنه لم يستفق ، وحاولت الصديقات المساعدة ، ولكن بلا جدوى ، أخبرهن موظف الاستقبال ، أنه سوف يداويه ، لأن أقرب مشفى من هذا المكان ، يحتاج إلى سيارات خاصة للسير بالطرق الوعرة. ظلت السيدات يتناوبن على علاج الطفل ، ولكنه ظل يومين دون أن يستفيق ، وبدأت ماريا وباتريشيا تتشاجران سويًا ، بسبب ما شعرن به من كبت في هذا المكان ، بينما أخذت إليزابيث تبكي طفلها المصاب. خرجت إليزابيث من غرفتها ، محاولة استكشاف المكان ، وكسر حدة هذا الملل ، ولكن فجأة انقطع التيار الكهربائي ، شعرت إليزابيث بخوف شديد يجتاح كيانها ، ولكنها حاولت الصمود ، فبدأت في الصياح على صديقتيها ، ولكن بدا كأنها تمكث داخل قبر ، لا حياة فيه لأحدهم ، وفجأة شعرت بيد أمسكت بيديها . فصرخت لتسمع صوت طفلة تبكي بحرقة ، حاولت إليزابيث أن تتبين ملامحها ، على ضوء القمر الخافت الآتي من الخارج ، إلا أن المكان كان مظلم بشدة ، وحدثتها الطفلة أنها قد ضلت طريقها ، وترغب في العودة إلى والدها ، هدأت إليزابيث قليلاً ، وقالت للطفلة تعالي هيا بنا ، نضعك في غرفتك فأطلقت الطفلة ضحكات متقطعة ، وقالت هيا .
عاد التيار الكهربائي ، فالتفتت إليزابيث للطفلة لتسألها أي غرفة ، إلا أن الطفلة اختفت ، نظرت إليزابيث حولها ، ولكنها شعرت بخوف شديد ، جعلها تركض إلى غرفة ماريا ، ولكنها وجدتها تمسك مطرقة بيديها ، تسيل منها الدماء بينما باتريشيا غارقة في دمائها ، فاتسعت عينا إليزابيث ، وصرخت ماذا فعلت يا مجنونة؟ وأين طفلي؟ وما أن رفعت الملاءة عن وجهه حتى صخرت ، وقالت لها كيف تحلل هكذا ، ابني مايك . مايك. أطلقت ماريا ضحكة بشعة وقالت لها ، لا أحد يعيش هنا حيًا ليزا ، لا أحد ثم قامت بنحر عنقها بسكين حاد فجأة ، هلعت إليزابيث وركضت ، حتى وصلت إلى الطريق ، وأشارت لسيارة عابرة وطلبت إيصالها إلى الشرطة ، عقب أن وصلت إلى القسم وقابلت الضابط وروت له ما حدث ، أخبرها الضابط أن هذا الفندق مهجور منذ أعوام طويلة ، عقب أن قتلت فيه عائلة كاملة ، حيث استيقظ موظف الاستقبال بالفندق . ليخبره المدير المريض النفسي ، بأن زوجته قد خانته مع أحد النزلاء ، بالطابق الخامس في إحدى الغرف الخمسة المتاحة ، ليصعد الرجل باحثًا عن زوجته ، ويراها تبدل مفروشات الأسرّة ، ويطعنها بشدة حتى تفارق الحياة ، بينما يجلس مدير الفندق مبتسمًا ، وتبكي طفلة الموظف من شدة ما رأته من بشاعة والدماء تتناثر على وجهها . فسارع المدير بأنه يخبره أن تلك الطفلة قد لا تكون طفلته ، وأنها قد تكون ابنه زنا ، فلم يتحمل الرجل هذا الحديث وسارع بقتل الطفلة ، وقتل كل من بالغرف الخمس ، ثم يشعل النار في نفسه ، ومنذ ذلك الحين لم تطأ الفندق قدمًا ، وكل من يدخل إلى هذا الفندق لابد أن يفارق الحياة ، وأخبرها أنها الشخص الوحيد ، الذي خرج من هذا المكان حيًا !.