منذ عدة سنوات وقعت حادثة غريبة في إحدى المناطق الريفية في بيرو Peru ، حيث ذهب صبي لقضاء بعض أيام الإجازة الصيفية في بيت عمه الذي كان يمتلك مجموعة كبيرة من الأغنام ، وكان يوجد بئر عميق بالقرب من بيت عمه ، والذي لطالما أصاب الصبي بقشعريرة في جسده كلما رآه . طلب العم من الصبي أن يعتني بأغنامه في اليوم الذي وصل فيه ، حيث أنه فقد بعضها في الفترة الأخيرة وكان يعتقد أنها سُرقت ، وكان من الضروري أن يذهب العم في تلك الليلة من أجل حضور حفل في مكان آخر ، لذلك أوصى ابن أخيه برعاية الأغنام ، حتى انقضت تلك الليلة وذهب الصبي لينام ، ولكنه استيقظ عند الفجر بسبب صوت ضوضاء صادر من إحدى الأغنام . قفز الصبي على الفور لاعتقاده أن هناك لص يسرق الأغنام ، فحمل بندقية عمه وخرج بهدوء شديد من المنزل ، ولكن لم يكن هناك أحد في الخارج ، وفجأة صدر صوت عميق من البئر ، فاتجه الصبي إلى البئر ثم توقف حينما رأى ظل ضخم كان يخرج ببطء من الداخل ، وكان يبدو على هيئة شخص ، وكانت أظافره تبدو بحجم أكبر من الطبيعي . ذهب المخلوق إلى حيث توجد الأغنام التي كانت ترتجف في تلك اللحظة ، وبالكاد استطاع الصبي أن يطلق الرصاص تجاهه ، فأطلق رصاصة واحدة ، ولكنها لم تؤثر عليه على الإطلاق ، وبدلًا من أن يخاف ذلك المخلوق ؛ بدأ ينتبه إلى وجود الصبي ، فبدأ يزحف تجاهه ، مما جعل الصبي يشعر بالذعر ، كما كانت ساقاه ترتجف خوفًا . ألقى الصبي البندقية التي كانت بيده على الفور ، ثم ركض متجهًا إلى بحيرة مجاورة ، وكان يستمع إلى خطوات المخلوق تقترب منه أكثر فأكثر ، كما سمع صوت أنفاسه غليظًا وكأنه كان يتنفس فوق كتفه ، فألقى الصبي نفسه داخل البحيرة ، ولسبب ما لم يقفز خلفه ذلك المخلوق المخيف ، ولكنه وقف على حافة البحيرة وهو يحدق في وجهه . كانت الليلة مظلمة بشدة بحيث لا يستطيع الصبي تمييز هذا الكائن بوضوح ، وظل الصبي يطفو داخل الماء وهو يشعر بالتعب ، وحينما حلّ نور الصباح سمع الصبي صوت أقدامه تبتعد ،
ثم وجد العم ابن أخيه في الصباح وهو خارج المنزل شاحب اللون ويرتجف من شدة الخوف ، وبدت علامات الفزع على وجهه ، فعلم ما حدث معه أثناء الليل . لم يتحدث الرجل مع ابن أخيه بكلمة واحدة ، ولكنه ذهب إلى المدينة من أجل طلب المساعدة من بعض الرجال ، حيث أنهم ذهبوا معه إلى مكان البئر ، ثم بدؤوا في إفراغه من الماء الموجود به ، وبمجرد الانتهاء من تفريغ آخر قطرة من الماء ؛ وجدوا شيئًا غريبًا بالداخل ، حيث أنهم شاهدوا جثة لرجل مجهول . كانت الجثة الموجودة بالبئر في حالة تحلل ، وكان من المستحيل أن يتم تحديد هوية ذلك الشخص ، ولكن الشيء الوحيد الذي بدا سليمًا فيه هو أظافره التي بدت طويلة جدًا ومنحنية مثل المخالب ، ومنذ ذلك الحين اشتهرت أسطورة الغريق المرعبة في هذا المكان .