طلب جحا من جاره مقداراً من الزيت، فأخذ الرجل الزجاجة ووضع فيها ماء أصفر وجعل فوقه قليلاً من الزيت، وبعث به إلى جحا، وكانت زوجة جحا قد وضعت المقلاة على النار، فلما صبت ما في الزجاجة في المقلاة أخذت تفرقع، فانتبه جحا إلى ما فعله جاره .. وبعد أيام ذهب جحا إلى جاره وطلب منه أن يذهب معه إلى السوق لشراء خروف ويذبحه، فقال له جاره : وهل أنا مدعو لهذه الوليمة؟
فقال جحا : نعم.
فذهب إلى السوق، واشترى جحا الخروف، فقال لجاره : تأت الليلة لتأكل من هذا الخروف.
ثم ذهب إلى البيت، وجاء بقدر فيه ماء، ووضعه على النار، حتى يبدو الماء كأنه مرق، فلما جاء الليل حضر جاره، فأدخله الحجرة، ثم قدم له إناء من هذا الماء، وقال له : اشرب أولاً مرق الخروف.
فشرب جاره، فإذا به يكاد أن يغشى عليه من ملوحة الماء، فقال : ما هذا ؟
فقال جحا : هذه مرق الزيت الذي أرسلته منذ أيام، وكما تدين تدان.