يحكي أن الفرزدق مر بامرأة وعليه ثوب وشي فتعرض لها فقالت جاريتها ما أحسن هذا البرد فقال هل لك أن أقبل مولاتك وأهب لها هذا البرد
فقالت الجارية لمولاتها ماذا يضرك من هذا الإعرابي الذي لا يعرفه الناس فأذنت له فقبلها وأعطاها البرد
ثم قال للجارية اسقني ماء فجاءته الجارية بماء في قدح زجاج ولما وضعته في يده ألقاه من يده فانكسر فقعد الفرزدق مكانه إلى أن جاء صاحب الدار فقال يا أبا فراس ألك حاجة قال لا ولكني استسقيت من هذه الدار ماء فأتيت بقدح من زجاج فوقع الإناء من يدي فانكسر فأخذوا بردي رهناً فدخل الرجل فشتم أهله وقال ردوا على الفرزدق برده.