تُعتبر الخرافة المُتعلقة بما تُسمى بالشجرة الجائعة أقصى ما وصلت إليه الخرافات الأفريقية، حيث تقول هذه الخرافة أن دولة مدغشقر القابعة في أقصى أفريقيا تحتوي في غابتها على نوع غريب جدًا من الأشجار، يُشبه الأشجار التي نعرفه في أي شيء، فهو يُفيد النباتات والإنسان ويتغذى كما كل الكائنات، لكن، عندما يتجاوز مُدة مُعينة في الأرض يتحول إلى كائن آخر تسكنه أرواح شريرة، وهنا تكمن الخرافة.
الخرافة تقول أن الأشجار التي تتبع هذا النوع، وخاصةً الكبيرة، تظل ملعونة حتى ولو تم قطعها واستخدامها، فيُمكن مثلا أن تكون ضمن الألواح الخشبية لسفينة وفجأة تقلب السفينة وتُغرق من فيها إذا شكت أنه مُتسبب في قطعها، كما أن معظم من حاولوا قطعها- كما تقول الخرافة- تم التهامهم وظلوا داخل أحشاء هذه الشجرة، فهي تمتلك أسنان وشفاه تماماً مثل الكائنات الأخرى، وقد قيل أيضًا أنها تُساعد البعض إذا طلبوا منها المساعدة مُقابل مبلغ من المال يحصل عليه من يقوم براعيتها وحراستها، وبالطبع كل هذا مجرد خرافة، لأن الكثير قد ذهبوا إلى مدغشقر وبحثوا في غابتها عن مثل هذه الأشجار ولم يعثروا على أي شيء، لكن كما أسلافنا الخرافات عادة محببة لدى البشر عموماً وسكان أفريقيا خاصةً، وإذا أردنا تخصيصاً أكثر فسكان جنوب وشرق أفريقيا هم الأكثر في مجال الخرافات هذا.