فيلم العازف المنفرد أو The soloist ، هو أحد أفلام الدراما الموسيقية ، وتدور أحداثه حول أحد العازفين الموهوبين للغاية ، ولكنه أصيب بأحد الأمراض النفسية ويدعى الفصام ، لينتهي به المطاف مشردًا بالشوارع .بعد أن كان يدرس بإحدى المدارس الموسيقية الشهيرة ، وتدور وتتصاعد أحداث الفيلم حتى يلتقي بالصحفي الشاب المحبط ، الذي ماتت زوجته الصحفية مؤخرًا ، وفشل أن يكون صحفيًا بارعًا ، فخرج يسير بالشوارع ليلتقي بهذا الموهوب المريض ، ويساعده ليتعرف إليه الناس ، ويكتشف في النهاية انه قد ساعد نفسه أولاً .نبذة عن فيلم The soloist :
تاريخ الإصدار : ٢٤ أبريل ٢٠٠٩م
إخراج : جو رايت .
بطولة : روبرت داوني جونير ، جيمي فوكس ، كاثرين كينر .
مدة الفيلم : ١١٧ دقيقة .
الجوائز : Prism Award for Feature Film- Mental Healthقصة الفيلم :
تدور أحداث الفيلم ، حول الصحفي المبتدئ ستيف لوبيز ، والذي يبدأ حياته صحفيًا بجريدة لوس أنجلوس تايمز ، وهو يرغب فقط بأن يصير من بين الصحفيين الذين يتهافت عليهم القراء ، فكان يكتب مقالات منوعة من أجل أن تنشر ، فيحصل على اسم معروف في الوسط الصحفي ، ونال بالفعل ما أراد فكان يكتب مقالاً عموديًا في الجريدة ، وذلك بعد أن قادته الأحداث لسلسلة من المقالات بشأن عازف مشرد .كان ستيف في أحد الأيام ، يمضي بالشوارع هائمًا لا يدري ما يفعل ، فلم يكن لديه أية فكرة لمقالة جديدة ، وبينما هو يسير متجولاً بالمدينة ، إذا به يقابل بالمصادفة عازف للكمان ، يجلس أسفل تمثال بيتهوفن ، في ساحة مدينة كاليفورنيا ، ويعزف بيديه بمهارة منقطعة النظر ، باستخدام آلة كمان لها وترين فقط .فجلس لوبيز برفقته وحاول التعرف عليه ، ولكن الرجل كان كثير الهذيان ويردد الكلام بكثرة ، لدرجة أنه يتسبب لمن حوله بالتوتر نتيجة تكرار الأحداث ، ولكن لوبيز أراد أن يعرفه بشكل آخر ، ويتقرب منه فسلك طريقًا جديدًا معه ، وبدأ في سؤاله عن عائلته ومهنته وأبنائه ، وللدهشة أجابه العازف بكل ما أوتي من استسلام ، وكأنه يحاور صديقًا يعرفه منذ أكثر من سنوات عدة .تتصاعد أحداث الفيلم تدريجيًا ، ويتجه لوبيز بحثًا عن حقيقة ناثانيال ، ليعرف لماذا هو بلا مأوى ، في البداية اتجه لوبيز إلى شقيقة ناثانيال ، ليعرف بأنه مولعًا بالموسيقى منذ الصغر ، وكانوا مهووسًا بحب بيتهوفن ومقطوعاته الموسيقية الشهيرة ، ولطالما أراد أن يصير مثله .كان ناثانيال قد درس بأحد لمعاهد الموسيقية المتخصصة ، وكثيرًا ما أثنى عليه أساتذته ، ليصبح أصغر عازف منفرد بدار الأوبرا ، والتي يعزف بها أشهر المقطوعات الموسيقية ، ولكن عندما بدأ ناثنيال في النضوج ، بدأ في سماع أصواتًا داخل رأسه ، تنهره وتوجعه بكلمات قاسية وأنه ليس بالقوة الكافية .حتى أنه كان في إحدى المقابلات مع أشهر العازفين ، وإذا به يسمع تلك الأصوات بداخله ، تقول له أنه سيء للغاية وأن هؤلاء ، سوف يضحكون عليه حتى النخاع ، ففر هاربًا من أمامهم !بدأ ناثنيال يسمع تلك الأصوات مجددًا ، ويظن أن والدته ترغب في التخلص منه ، ولكن المسكينة ماتت حسرة على ابنها ، في حين ظن أن شقيقته تضع له السم في الطعام ، فكان كلما أكل ظن أنه يحشر سمومًا في جسده ، حتى أنه ترك الطعام وامتنع عن الأكل وتناول الشراب ، وترك المنزل نهائيًا ليعيش هكذا بالشوارع أسفل تمثال بيتهوفن ، حتى التقى بلوبيز .بدأ لوبيز في كتابة سلسلة من المقالات ، بشان ناثانيال ليعرفه القراء ، وبالفعل لاقت مقالاته استحسانًا كبيرًا ، حتى أن سيدة عجوز أرسلت له آلة التشيللو الخاصة بها ، وعندما وجد لوبيز هذا الكم من المشاعر ، بدأ في مساعدته فعليًا فقام بإيداعه مصحة للعلاج النفسي ، ورعاية الموهوبين ليبدأ رحلة علاج .وتواصل لوبيز مع شقيقته لكي تأتي وترى أخيها ، حيث شخص الأطباء مرضه بأنه عدد من الأمراض النفسية التي يمكن علاجها مع بعض الوقت ، ليصبح لوبيز في النهاية صحفيًا ، صاحب رسالة حقيقية لقرائه .