الأولاد في أمانتك هو فيلم الدراما التركي والرعب الشهير الذي تدور أحداثه بطريقة مأساوية ، الفيلم من إنتاج أواخر عام 2017م وعرض لأول مرة في مارس 2018م ، وهو من بطولة الممثل إنجين أكيوريك الشهير بكريم لدى الجمهور العربي ، ويناقش الفيلم ظاهرة التحرش بطريقة جديدة وغريبة .أما عن أحداثه فتدور حول كرم المهندس المعماري الذي عاني من حادث في طفولته ، فعادت أثاره تهاجمه من جديد وهو شاب ، بعد قيامه بقتل طفل بالخطأ في حادث سير أثناء قيادته للسيارة ، وتموت زوجته في تلك الحادثة أما هو فيدخل في دوامة من العذاب المستمر تأخذه إلى مكان ما أعلى الجبل .نبذة عن فيلم الأولاد في أمانتك :
إخراج : تشايان أرماك
بطولة : إنجين أكيوريك ، هلال ألتينبيلك ، سيرف سيزر .
مدة العرض : 145 دقيقة .قصة الفيلم :
تبدأ أحداث الفيلم بظهور كرم وهو مقيد بالأغلال أمام أحد المنازل النائية بالجبل ، ثم تتوالى الأحداث بطريقة الفلاش باك لتظهر لنا القصة بوضوح ، فقبل فترة قصيرة كان كرم في طريقه إلى البلدة مع زوجته ، وأثناء قيادته للسيارة ظهر أمامه فجأة طفل يجري هربًا من مزارع كان يشاكسه مع مجموعة من الصبية الآخرين .فحاول كرم تفاديه ولكنه صدمه وانقلبت به السيارة هو وزوجته ، وللأسف لم تنجو زوجته من الحادث وفاق هو في المستشفى ، فنزع الأجهزة وأخذ يتجول هناك بحثًا عنها ، وأثناء سيره المرهق رأى شبح الطفل الذي صدمه وشبح أخر لرجل بوجه مشوه يبدو كوحش رمادي اللون .أخذ كرم يصرخ وسقط في الردهة فجرت الممرضات لإسعافه ، وبعد تعافيه تعرض كرم للمحاكمة وبسبب سرعته المعتدلة في القيادة ، وخطأ الصبي لم تدينه المحكمة بتهمة القتل ، وهكذا عاد إلى منزله ولكن مع الألم النفسي لشعوره بالذنب في وفاة الصبي ، وفقدانه زوجته .وأثناء محاولته النوم رأى زوجته وكأنها ترقد إلى جواره فأخذ يحادثها ، ثم قبلته وأخذت تعانقه وفجأة وجدها هي نفس شبح الرجل الرمادي الذي رآه في المستشفى مع الصبي ، فأخذ يصرخ واستيقظ من نومه ، وهرب في الردهة ولكنه رأى شبح الصبي الصغير يمشي على الحائط فحاول فتح باب المنزل للهرب ، ولكنه كان عالق .وحينما فتح الباب رأى أحدهم بالخارج فقام بخنقه ، ولكن لم يكن بالخارج سوى صديقه المهندس ياغيز ، فأخذ يهدأ من روعه وبات معه ليلته ، حاول ياغيز إخراجه من تلك الحالة وإقناعه بأن ما يراه مجرد هلاوس وأحلام عليه أن يتخطاها وألا يشعر بالذنب في موت الصبي .ولكن في الصباح استيقظ كرم ولم يجد صديقه بجواره فخرج ناحية المطبخ ليبحث عنه ، وبالفعل وجده يعد الطعام ولكن حينما حادثه لم يرد عليه وفجأة شعر بياغيز يقف خلفه فارتعب ، وأخبره ياغيز أنه كان بالداخل ولم يخرج سوى الآن ، وفجأة سمعوا صوت انكسار شيء ما .بعدها قرر كرم ترك المنزل بناءًا على نصيحة صديقه ، وذهب إلى منزله في القرية التي يقطن بها أهل الصبي ، واستقبله هناك قريب له يدعى درويش وزوجته وأخبر كرم درويش بما يحدث له وأنه يعلم أنه لن يصدقه وسيظنها هلاوس ، ولكنه تفاجئ بتصديق درويش له ، حينما قال أن هناك عوالم أخرى لا نراها بأعيننا لكنها موجودة .في ذلك اليوم أنهى درويش وزوجته عملهما بالمنزل وغادرا ، أما كرم فلم تكن ليلته أفضل من سابقيها ، فقد رأى نفس الشبح الرمادي وهو يحاول قتله ، وحينما وصل درويش وزوجته بالصباح وجدوه يجلس في رعب وبدنه يعج بالسخونة .حينها اقترحت زوجة درويش عليه أن يعرضوا أمره على الجدة زكشان التي تسكن أعلى الجبل في قريتها ، وبالفعل أخبر درويش كرم بأمر تلك الجدة التي فقدت بصرها وهي شابه ولكنها كانت تستطيع رؤية ما لا يراه الناس ، حتى أن الجميع هجر القرية أعلى الجبل ونزلوا للمروج أما هي فرفضت .وافق كرم لعله يجد لديها العلاج ولكن قبل أن يصعد طلب من درويش أن يدفع دية لأهل الصبي رغم تبرئته من المحكمة ، وأن يزور قبره وهناك أمام القبر أخذ يحدث الصبي ويصرخ فيه أن ليس له ذنب وأخذ يطلب منه الابتعاد عنه .بعدها خرج درويش وزوجته وكرم واتجهوا إلى القرية الموجود أعلى الجبل ، وهناك تعرف على الجدة وحكى لها قصته فتعاطفت معه ووعدته بالمساعدة ، وأثناء وجودهم بالمنزل حدث زلزال لقد كان هذا من فعل المخلوق الذي يظهر لكرم ، لقد رأته الجدة وحفيدها الصغير ورآه درويش وزوجته .كان بالأعلى على سطح المنزل لكن لم يستطع الدخول ، بسبب وجود الجدة ومن يحميها من أعلى ، لقد عرفته الجدة وعرفت اسمه فنادت عليه بصوتها العالي “باكير” فهرب على الفور ثم تلاشى ، وهنا قالت الجدة لكرم : لقد أخبرني من حولي أن الأمر لا يتعلق بقتل الصغير ، هناك جريمة قتل أخرى .فتعجب درويش وزوجته ونظرا لكرم الذي قال : لا أستطيع أمام الطفل عمر وما إن نام عمر أخذ يقص عليهم قصته ، كان كرم طفلًا صغيرًا عندما مات والده وكان له صديق قريب يدعى تانير ، كانا بمثابة توأم أو آخين متلازمين .سكن في الحي الخاص بهم رجلًا يدعى باكير ، كان صامت لا يتكلم مع أحد فقط ينظر في ترقب وهدوء للأطفال ، لقد كان ينتقل من حي لأخر بسرعة كبيرة وهذا بالطبع حتى لا ينكشف أمره ، فقد كان يتحرش بالصبية الصغار وهذا ما علمه كرم بعد ذلك .فقد كان يلاحظ نظرات الرجل لتانير ، وفي يوم من الأيام عاد كرم مع والدته من زيارة لخالته خارج الحي ، وحينما وصل إلى المنزل وجدوا الجميع يبحث عن تانير فقد خرج منذ يوم ولم يعد ، أخذت والدة تانير تسأل كرم عن أي شيء قد يدلها على ما حدث لطفلها ، ولكن كرم لم يستطع التحدث رغم شكه في باكير .وفي منزل تانير كانت هناك طفلة بوجه ملائكي تدعى عائشة ، أخبرته أنها رأت باكير يخرج من أسفل منزل مهجور بالحي ، ويخلع قناعًا أسود من على رأسه ، فقرر كرم حينها الذهاب في الليل لذلك المكان ، وهناك رأى جثة تانير ملقاة على الأرض ، ويبدو أن كان يقاوم باكير فقتله .حينها حاول كرم إفاقة صديقه وإلبساه حذائه ولكنه لم يفيق ، فأدرك الطفل كرم موت صديقه وقرر الانتقام ، فذهب إلى مطبخ والدته وأخرج آلة حادة واتجه إلى منزل باكير الذي كان ينام ونافذة حجرته مفتوحة ، فقفز كرم واتجه إليه فشعر به باكير ونظر إليه ، لم يقاوم ولكنه نظر إليه فقط ، فأجهز عليه كرم بالآلة الحادة التي كانت في يده .حينها لم يدم التحقيق طويلًا وتجاوزت الشرطة الحادث دون تقديم الاتهام لأحد ، وهنا انتهى كرم من كلامه فأخبرته الجدة أن باكير يريد الانتقام ، ولكنه إن قتله لن يجتمعا فباكير في جهنم ، لذا باكير يحاول أن يجعله يجن ويرتكب الآثام حتى يذهب معه للجحيم .وطمأنت الجدة كرم حتى يخلد في النوم ، وفي اليوم التالي تصادق كرم مع حفيد الجدة عمر وأهداه كرم لعبه وكتاب ، وأخذا يتحدثان معًا ، وبينما هم كذلك اجتمعت الجدة بدرويش وزوجته وقالت لهما : أن على كرم أن يبيت خارج المنزل في المساء لأن باكير لن يأتي ، إلا على رائحة خوف كرم وطلبت من درويش أن يفتعل معه مشكلة حتى يصدق أنهم تخلوا عنه وتركوه ضحية لذلك الوحش .وبالفعل نفذ درويش وزوجته الخطة فسقوا كرم شايًا به منوم ، وما إن ذهب في نومٍ عميق حتى قيده درويش بالأغلال خارج المنزل الموجود أعلى الجبل ، وفي تلك الأثناء كان ياغيز يهاتف كرم ولكن درويش رفض إعطاءه الهاتف ، وأخبره أنه قاتل ويستحق ما يحدث له .وأخبره أن الجدة حلمت أنهم إن تركوه لباكير سيرحل بعيدًا عنهم ويتركهم في أمان ، صعق كرم من كلام درويش وحاول إثنائه عن فعل ذلك ، ولكن دون فائدة وما إن خيم الظلام حتى بدأ الكلب في النباح وشعر كرم بقدوم باكير وشعرت به الجدة ، فأخفت الطفل عمر في المنزل وخرج ومعها درويش وزوجته .وهناك هجم باكير الوحش على كرم وكان في حدبة ظهره الصبي الصغير الذي قتله كرم بالخطأ ، فحينما اصطدم كرم بالطفل ومات كان يشعر بالخوف هناك في العالم الأخر ، فراح يبحث عن أمه وفتح باب ما كان له أن يفتحه قفز منه باكير ، واستطاع أن يصل لكرم .وحينما أحكم باكير قبضته على كرم كان بيد كرم أله حادة ، أخذ يضربه بها وتذكر نفسه في طفولته وهو يفعل به ذلك ، فأخذ يضحك ويحاول مرارًا وتكرارًا وهنا تدخلت الجدة وأخذت تنقر دفًا بيدها وتردد بعض التمتمات ، فانطلقت النيران من يدها لتخترق جسد باكير ، فظهرت أيادي الأبرياء الذين لمسهم في حياته .وأخذ يحترق بينما ينطلق الأطفال أحرارًا ليرقدوا في سلام ، أما الجدة فضحت بقلبها من أجل أن يشعر به باكير ببشاعة ما فعله في هؤلاء الأولاد ، فاحترق باكير وسقطت الجدة ميتة بينما سقط كرم مغشيًا عليه ، وحينما استيقظ استلم أمانته فقد اشترطت عليه الجدة أن يظل الولد في أمانته .وبالفعل أخذ كرم الصبي وزار قبر زوجته وقدموا لها الورد ، ثم تبناه وأخذ يطوف به العالم ، ليحافظ عليه ويربيه تربية جيدة بعيدًا عن الجبل والجهل والجوع وعن أي باكير يمكن أن يظهر في طريقه ، فالأولاد صارت في أمانته .