فيلم القارئ The Reader، هو أحد أفلام الدراما الأمريكية ، وقد تم إنتاجه عام 2008م ، وهو فيلم مقتبس من رواية ألمانية ، للكاتب برنارد شلينك ، وتحمل نفس اسم الفيلم المُنتَج.نبذة عن فيلم The Reader :
تاريخ إصدار الفيلم : 10 ديسمبر 2008م
إخراج : ستيفن دالدري
جوائز الفيلم: جائزة الأوسكار لأفضل ممثلة
ترشيحات الفيلم: جائزة الأوسكار لأفضل فيلم ، وجائزة الأوسكار لأفضل مخرج .
بطولة : كيت وينسليت ودافيد كروس .
مدة العرض : 125 دقيقة .قصة الفيلم :
تدور أحداث الفيلم في فترة منتصف عام 1958م ، حيث خرج مايكل المراهق بطل الفيلم ، من منزله وهو يشعر بدوار وغثيان شديد ، مما دفعه للخروج في هذا اليوم ، في جولة يستنشق فيها الهواء ، علّه يصبح بخير ولكنه يفقد تماسكه ، فيتقيأ عند أقرب مدخل لمنزل يسير جواره .في هذا الوقت العصيب ، جاءت سيدة ثلاثينية تدعى هانا ، وهي بطلة الفيلم ، ولمحت ما حدث ، فوقفت لتساعد مايكل ، ثم دعته للجلوس قليلاً بمنزلها المتواضع ، وبالفعل ذهب معها ليجلس قليلاً فوق الأريكة ، بينما هي أخذت ملابسه لتنظيفها ، ثم أعادتها إليه ، وبعد قليل غادر مايكل فور أن أفاق من كبوته .عقب مرور يومين وبمجرد تحسن مايكل ، حمل باقة من الزهور وذهب إلى هانا ، في شقتها ليشكرها على ما فعلته معه ، وكانت هانا في هذا الوقت قد عادت من عملها ، فجلس مايكل بالردهة ينتظرها ، ريثما تبدل ثيابها ، وأثناء جلوسه لمح هانا تخلع جواربها البنية ، وهي لاحظت ذلك ، فأكملت ما بدأته بإغراء شديد ، واستقبل مايكل رسالتها ، وبدآ في علاقة حميمة بهذا الوقت .اعتاد مايكل أن يتردد على منزل هانا ، كل يوم وقد اتخذت علاقتهما شكلاً غراميًا ، على الرغم أن عمر هانا ، قد يبلغ ضعف عمر مايكل ، وكان مايكل قد اعتاد ، أن يجلس إلى جوارها بالفراش ، يقرأ لها الكتب بصوت عالٍ ، وتستمع هانا إليه فهي أحبت هذا الأمر كثيرًا .مرت الأيام ، وحصلت هانا على الترقّي ، حيث كانت تعمل سجّانه بأحد السجون النازية ، ولكتها لم تعلن عن ذلك ، وفجأة بدأ مايكل يذهب إلى شقتها ، ويجدها قد أغلقت ، فبدأ يسأل عنها كل من حولها ، ولم يستطع أن يخفي تأثره الشديد ، بغيابها عن حياته هكذا فجأة .مرت بضعة أعوام ، كان مايكل وقتها قد التحق بكلية الحقوق ، وفي إحدى المحاضرات ذهبت فرقته ، في زيارة ميدانية لإحدى المحاكم ، المتخصصة في جرائم الحرب النازية ، في معسكرات الاعتقال الخاصة بهم ، وكانت تلك الزيارة تمثل جانبًا علميًا للدراسة ، خاصة وأن تلك المحاكم كانت قد انعقدت ، إثر انتهاء الحرب العالمية الثانية .وأثناء تواجدهم بقاعة المحاكمة ، دخلت مجموعة من النساء إلى القاعة ، وصاح الحاجب باسم هانا ، فانتبه مايكل الذي طالما حُفر اسمها في ذهنه ، وظل يراقب عن كثب مما لفت انتباه زملائه.كانت هانا تحاكم بشأن اتهام لها ، هي والأخريات بإحراق ثلاثمائة يهودية بإحدى الكنائس ، في البداية أقرت هانا بأن المعسكر يدعى ، معسكر شويتز وكان مقررًا كل ليلة ، أن يتم إعدام عشرة نساء ، فهذا المعسكر خاص بالإعدام ، ولكنها أنكر إحراق الكنيسة ، ثم عادت مرة أخرى وأقرت بالأمر ، مما تسبب في حكم المحكمة عليها ، بالسجن مدى الحياة .كان مايكل يعلم بأن هانا ، لا تستطيع القراءة والكتابة ، وكان قد بدأ يحاول التدخل في القضية ، بأنها لا تستطيع الكتابة أو القراءة ، وبذلك لا يمكن أن تكون قد كتبت أمرًا ، بحرق الكنيسة ومن فيها ، ولكنه يتراجع في اللحظة الأخيرة .مضت الأعوام ، وتزوج مايكل وأنجب طفلتين ، وأثناء جلوسه بمنزله وبمراجعة ملفاته ، وجد أحد الكتب التي كان يقرأها لهانا ، فتذكر أيامهما معًا ، وبدأ في تسجيل كتاب آخر لها بصوته ، ثم أرسل لها تسجيلاته بالسجن .مضت بضعة أيام ، وتلقى استجابة من هانا التي استمعت لكتابه ، وأخبرته عن حبها للكتاب الذي قرأه ، وأنها بدأ في تعلم القراءة والكتابة ، ولحسن سلوكها ، حصلت هانا على إفراج من السجن ، وخلال الأسبوع الأخير لها ، زارها مايكل بالسجن ، ووجدها مازالت على حالها الكئيب .ويوم إطلاق سراحها وجدها الحراس ، قد شنقت نفسها وتركت رسالة ، تتبرع فيها بأموالها للناجيتين من حادث الكنيسة ، اللتان اتهمتاها بالضلوع في الحادث الأليم ، وبررت هانا موقفها بأنها قد قرأت ما سردته المرأتين ، من فظائع وآلام حدثت ، عندما تعلمت القراءة في السجن ، وذلك في هذه الفترة المظلمة من التاريخ .