قصة إياك أعني وإسمعي ياجارة


يعد هذا المثل من الأمثال الشعبية التي انتشرت منذ القدم ، وتداولها الناس حتى وقتنا هذا ، وقد يكون اعتراه بعض التحريف ولكن في سياق المعنى ، فهناك من يقول إياك أعني واسمعي يا جارة  ، وهناك من يقول ، الكلام لك يا جارة ، ويضرب هذا المثل حينما يود الشخص أن يخبره غيره بما يدور في خلجاته بطريقة غير مباشرة ، أو حينما يقول الشخص كلامًا ، وهو يرمي لكلام أخر.قصة المثل :
يقال أن أول من قال هذا المثل هو سهل بن مالك الفرازي ، حينما كان ذاهبًا يقصد النعمان بن المنذر ، وفي طريقه مر ببلاد طيء ؛ فأراد أن ينزل عند سيدها و سأل عنه ، فأخبره الناس أنه حارثة بن لأم الطائي ، فذهب إليه قاصدًا ، ولكنه لم يجده ، فرحبت به أخته وكانت سيدة في قومها ، أكرمته ، وأحسنت استقباله ، فبيت الطائي لا يوجد أجود منه في تاريخ العرب .ولما خرجت الحسناء مكن خبائها رآها سهل بن مالك ، فوقع في قلبها شيء منها ، وأراد أن يخبرها بذلك ، ولكنه لم يعرف كيف ، فجلس في فناء الحي ينشد :يا أخـت خـيـر الـبـدو والحـضــارة * كيف ترين في فتى فـــــزاره
أصــبـح يـهــوى حــرة مــعـطــارة * إياك أعني واسمعي يا جارهفلما سمعت إنشاده علمت أنه يقصدها هي بذلك الكلام ، وصار هذا المثل مضربا للأمثال من وقتها في الكلام الذي يقوله الشخص ، ويقصد به كلام أخر ، ولما رجع  سهل بن مالك الفرازي من عند النعمان ، نزل على أخيها مرة أخرى ، وطلبها منه للزواج ، فوافق وتمت الخطبة.

اضف تعليقك (سجل دخولك للموقع اولاً)
loading...

قصص مقترحة لك