يوجد باليابان أسطورة من الحضر معروفة باسم غوزو والذي يقال عنه “رأس البقرة” ، وتعد هذه القصة مرعبة جدًا ومزعجة لدرجة أن كل من يستمع إليها يصاب بذعر تام لدرجة أنه بعد أن يستيقظ لا يتذكر أي شيء استمع إليه .ولهذا السبب فإنه لا يوجد أحد يستطيع أن يعرف القصة الحقيقة، كما لا يستطيع أي شخص أن يتحدث عنها بصورتها الصحيحة ؛ حيث أن مستوى الخوف لديك يكون كبيرًا لدرجة قد لا تتمكن معها النوم لعدة ليالي ، على الرغم من وجود شخص ما كان يحاول من آن لآخر معرفة حقيقة هذه القصة .قام طلاب مدرسة ابتدائية بطوكيو بالسفر في منتصف الليل ليتنزهوا في أحد الأماكن التي يؤسسون بها معسكر ، كانت رحلة طلابية نموذجية والتي كان يستطيع فيها الأطفال الخروج لإنشاء الخيام ، وكان ذلك تحت إشراف معلميهم وبإذن مسبق من الوالدين ، كانت السماء مظلمة والحافلة المدرسية تتحرك على طول الطريق ؛ في حين كان الأطفال يثيرون ضوضاء شديدة ؛ لم يتمكن السائق من الوقوف جانبًا للاستراحة ، وكان السائق على وشك أن يفقد عقله .ولهذا السبب اقترح معلم الصف السيد أوياما أن يقوم الأطفال بقص بعض الحكايات المرعبة ، وذلك على الأقل سيحكمهم في أماكنهم للاستماع إلى الحكايات ، وافق جميع الطلاب على الفكرة بكل سرور ، ثم طلبوا من معلمهم أن يبدأ هو بالحكاية الأولى .سألهم المعلم في ريبة : هل سبق لكم أن سمعتم قصة غوزو ؟ ، نظر الأطفال حولهم وإلى بعضهم البعض ؛ دون أن يطلبوا الإجابة منه ، وفي الحقيقة شعر أوياما بالارتياح قائلًا : حسنًا ؛ إذن سأحكي لكم الليلة هذه القصة والتي تُعرف أيضًا باسم رأس البقرة ، إنها قصة مرعبة وغامضة جدًا والتي لا يعرف العالم جميع تفاصيلها ، ولكن إذا استمعتم إليها هذه المرة ؛ من المؤكد أنكم لن تستطيعون النوم هذه الليلة .بدأ المعلم يحكي قصته أمام انتباه جميع الأطفال ، وفجأة لم يستمعوا إلى صوت الضوضاء الصادرة من الحافلة ولا إلى أي همس مهما كان بسيطًا ، وهو ما قد أكد أن القصة قد بدأت بالفعل ، ثم بدا الشعور بالقلق والارتباك بين الأطفال ، ثم توسل أحد الأطفال حتى لا يُكمل هذه القصة ؛ لأنهم لا يريدون الاستماع إلى نهايتها .لم يفعل المعلم ما طلبه منه الطفل ؛ غير أن باقي الأطفال طلبوا منه أيضًا والدموع تملأ عيونهم وهم مفزوعين أن يتوقف عن حكي القصة ، لم ينتبه المعلم إلى توسلات الصغار الذين شعروا بالفزع الشديد .كان المعلم منخرط جدًا في حكي القصة ومنتبه جدًا فيما يقصه على الصغار ؛ للدرجة التي بدا من خلالها وكأن لسانه يتحرك بمفرده لطريقة لاإرادية ، وحينما وصل المعلم إلى نهاية هذه القصة التي يحكمها لتلاميذه المفزوعين ؛ انقلبت الحافلة التي كانت تحملهم في الطريق ؛ لتنهي المعاناة التي كانوا يشعرون بها .وصلت السلطات في الصباح إلى مكان انقلاب الحافلة المدرسية ، كان المعلم أوياما فاقدًا للوعي ، كما كان التلاميذ في حالة إغماء ويخرجون رغوة من فمهم ، وقد تم نقلهم إلى المستشفى على الفور ، ثم استعادوا وعيهم بعد عدة ساعات .وحينما استفاق التلاميذ من الغيبوبة ؛ لم يتذكروا أي شيء من قصة غوزو التي كان يحكيها المعلم ، وفي الحقيقة كان من الأفضل بالنسبة إليهم عدم تذكر تلك القصة المرعبة .القصة مترجمة عن اللغة الإسبانية :
بعنوان : Cabeza de Vaca