قصة سفاحة الأطفال جينين جونز

منذ #قصص بوليسية

القتل هو الجريمة المفزعة التي قد تحدث نتيجة للكثير من الأسباب ، وهو ما قد يبرر موقف القاتل في كثير من الأحيان أمام المجتمع ، ولكن أن تحدث جرائم قتل بغرض المتعة الشخصية أو لأسباب غير واضحة ؛ فإن الأمر سيكون صادمًا ، وستزداد حدة الصدمة حينما يكون هناك العديد من الجرائم التي راح ضحيتها أطفال أبرياء وأغلبهم من حديثي الولادة علي يد سفاحة تُدعى “جينين جونز” ، إنها الجرائم التي هزت الولايات المتحدة الأمريكية في بداية الثمانينات من القرن الماضي .نشأة جينين جونز :
وُلدت جينين جونز في بداية النصف الثاني من القرن العشرين في الولايات المتحدة الأمريكية ، وقد أصبحت يتيمة الأب والأم بعد وقت قصير من مولدها ، لذلك تم وضعها في دار رعاية الأيتام ، حيث نشأت هناك وسط رفقائها من الأيتام ، حتى بلغت سن السادسة عشر من عمر وهو السن القانوني للخروج من الدار .وكانت جينين قد تزوجت من أحد الأشخاص في الملجأ ، وذلك لغرض في نفسها وهو حمايتها من الأشخاص الذين تضرروا من سلوكياتها ، حيث كانت محترفة في سرقة الأشخاص ، وبذلك لجأت إلى الزواج من هذا الشخص كي تضمن وجود حارس شخصي بالقرب منها ، ولكنها تركته ولجأت إلى الزواج من شخص آخر بعد خروجها من الملجأ ، على الرغم من إنجابها ابنة من الزوج الأول ، إلا أنها لم تكن ضمن اهتماماتها .تزوجت جينين للمرة الثانية خلال عام 1974م من رجل كان يعمل في مجال التمريض ، وكان الغرض الرئيسي من هذه الزيجة هو مساعدة هذا الزوج لها كي تستطيع العمل في المستشفى ، وقد كان اصرارها على العمل في المستشفى أمرًا يبدو غريبًا ، ولكنها تمكنت من تحقيق مرادها الذي سعت إليه .العمل في مستشفى بيكسار :
وأخيرًا وصلت إلى طموحها الكبير خلال عام 1978م ، حيث حصلت على فرصة العمل داخل مستشفى بيكسار ، وبعد أن وصلت إلى غرضها بمساعدة الزوج ؛ تركته وقامت برفع دعوى طلاق ضده ، ثم مضت في رحلة عملها التي بدت من خلالها في البداية كالطيف الهادئ الذي يمر في سكينة ، وفيما يبدو أنه كان الهدوء الذي يسبق العاصفة الكبرى ، حيث أنها كانت تسعى لكسب ثقة الأطباء الموجودين بالمستشفى .وبالفعل كسبت جينين ثقة الأطباء الذين لم يترددوا فيما بعد في منحها فرصة العمل بقسم الأطفال ، وهي الفرصة التي يتمناها أي عامل في المستشفى ، وذلك لأن العمل في هذا القسم غير شاق ، كما أن زياراته تكون مكدسة بالأطعمة لطاقم العمل ، ولكن جينين كانت تسعى إلى غرض آخر ، وهو العمل على التخلص من هؤلاء الأبرياء الذين لا حول لهم ولا قوة .وحققت جينين كالعادة هدفها ، وتمكنت من قتل العديد من الأطفال ، حتى ازداد معدل الوفيات بشكل جنوني بين الأطفال حتى الذين يولدون بصحة جيدة ، وهو ما جعل المستشفى تشتهر باسم “مقبرة الأطفال” ، وكانت ثمة أمور عجيبة تحدث في ذلك القسم ، وهو ما جعل إدارة المستشفى تقوم بتغيير كل طاقم العمل في هذا القسم بعد أن فشلت في معرفة الحقيقة .محاولات أخرى :
بعد أن نجت جينين من الوقوع في قبضة العدالة ؛ سعت إلى إكمال مسيرتها الإجرامية في مكان آخر ، حيث لجأت إلى العمل في عيادة قريبة من المستشفى ، وهناك أيضًا قامت بتنفيذ جرائمها ضد الأطفال ، غير أن الطبيب المختص تربص بها وهي تمسك بيدها حقنة غير مدرجة في العلاج ، وهنا أوقفها الطبيب فحاولت أن تحقنه بتلك الحقنة المسممة ، إلا أنه تمكن من السيطرة عليها وتقديمها إلى المحاكمة .المحاكمة :
في البداية بدت جينين كالملاك البريء ، وحاولت أن تنفي التهم عنها ، إلا أنها لم تستطع الصمود كثيرًا أما تلك الأدلة الواضحة ، وبالفعل حُكم عليها بمائة عام ، وهو الحكم الذي أغضب الجميع ، حيث أنها قتلت أكثر من ستين طفلًا ، وما زاد الأمر سوءًا هو أن المحكمة أعلنت مؤخرًا حسن سلوكها في السجن وربما قد يؤدي ذلك إلى الإفراج عنها قريبًا ، غير أن موجة الغضب التي ثارت بعد هذا الخبر قد تمنع من تنفيذ هذا القرار بشأن تلك السفاحة .

اضف تعليقك (سجل دخولك للموقع اولاً)
loading...

قصص مقترحة لك