حينما يكون الحب هو عنوان الحياة ؛ فإن الزهور تتفتح والقلوب تطير سعادة وفرحًا ، وينظر الجميع بشغف إلى تلك القصص المليئة بالأمنيات الجميلة وكأنها هي كل الحياة ، ولكن حينما يتحول ذلك الحب إلى أحد أبشع الجرائم ؛ فمن المؤكد أنه كان مجرد وهم كبير ، لقد فقد بطل هذه القصة حياته على يد حبيبته التي اختارها من دون العالم لتكون شريكة حياته .حب في الجامعة :
جمعت قصة حب بين طالب في إحدى الجامعات المصرية يُدعى بسام أسامة وجارته حبيبة أشرف التي تسكن بنفس المنطقة التي يعيش بها في الرحاب بجمهورية مصر العربية ، وكان الجميع يهتفون لتلك القصة الرائعة التي ازداد جمالها بعد أن قرر بسام التقدم لخطبة حبيبة ، وبالفعل تمت الخطوبة التي فتحت أبواب السعادة أمام الطرفين ، ولكن سرعان ما تحولت تلك السعادة الوهمية إلى أبواب من الجحيم .حقائق مفزعة :
كان بسام يتردد على بيت خطيبته باستمرار ، حتى اكتشف حقائق مروعة لم يكن يتوقعها على الإطلاق ، حيث أنه علم أن والد خطيبته ما هو إلا شخص محتال ومزور ومطلوب للمحاكمة في قضايا شائكة ، ومن هنا بدأت رحلة العذاب والصراع الذي انتهى بأبشع الطرق ، حيث أن بسام واجه خطيبته حبيبة بما علمه عن والدها ، كما أنه قام بتعنيفها بشدة رافضًا هذه الأعمال المشينة ، ثم طلب من والد حبيبة أن يتوب عن تلك الجرائم التي يرتكبها .جريمة مروعة :
بدا بسام وكأنه يُشكل خطرًا واضحًا على والد خطيبته ، ومن ثم فكر في التخلص منه إلى الأبد كي يضمن عدم الإبلاغ عنه ، ولم يكن هذا بالأمر الغريب على مثل هذا المجرم ، ولكن المثير للتعجب هو موافقة الابنة على الاشتراك مع والدها للتخلص من خطيبها الذي جمعت بينهما قصة حب ذات يوم .قامت حبيبة بالاتصال بخطيبها من أجل استدراجه إلى مصيره المحتوم ، حيث طلبت منه أن يأتي إلى شقتهم المستأجرة في منطقة الرحاب ، وبالفعل ذهب بسام إلى قدره ، حيث قام الوالد بمساعدة ابنته وبعض الرجال بتكبيل يديه وقدميه حتى شُلت حركته تمامًا ، ثم قام والد الفتاة بخنقه حتى فارق الحياة ، وفيما بعد قام بدفن جثته داخل حفرة كان قد أعدّها له في المطبخ ، ثم وضع عليه الرمال وقام بالاستعانة بعمال تركيب السيراميك لإعادة الوضع كما كان ، وتخلص من جميع متعلقات القتيل .اختفاء :
بدأت أسرة بسام تشعر بالقلق على ابنهم نتيجة لتغيبه فترة طويلة عن المنزل ، كما أن هاتفه المحمول لا يرد ، وقد أنكرت خطيبته الذهاب إليها في ذلك اليوم ، على الرغم من أن الأهل كانوا على علم بذهابه إلى خطيبته ، فدبّ الشك والقلق في نفوسهم ، وهو ما دفعهم إلى إبلاغ الشرطة للبحث عن ابنهم الذي اختفى في ظروف غامضة .تحريات رجال الشرطة :
قام رجال الشرطة فور تلقي البلاغ بتكثيف عملية التحريات حول خطيبة بسام ووالدها ومنزلهما ، حتى توصلوا إلى حقيقة الوالد المجرم ، ومن هنا تم التأكد من زيارة بسام إلى خطيبته قبل اختفائه ، وبالفعل تمكن رجال الشرطة من معرفة حقيقة مقتل بسام على يد والد خطيبته الذي اعترف بارتكاب الجريمة بمساعدة ابنته وبعض الأشخاص ، كما أنه أقرّ بمكان الجثة ، فقام رجال الشرطة بإخراج جثمان بسام من تلك المقبرة التي صنعها له ذلك المجرم من أجل دفنه بشكل طبيعي ، وهكذا انتهت قصة الحب الوهمية بأفظع النهايات .