قصة ثامبولينا قصة خيالية تحث الأطفال على عمل الخير والوفاء ، يحكى أنه ذات يوم كان هناك سيدة تحب النباتات ، وكانت هذه السيدة لا تنجب فكانت تقضي وقتها في زراعة النباتات ورعايتها وكانت دائمًا ما تتمنى أن ترزق بطفلة جميلة .وذات يوم زارتها ساحرة الغابة فلما وجدت حبها للنباتات وعلمت رغبتها في أن تحصل على طفلة كافأتها بأن أهدتها بذور سحرية وطلبت منها زراعتها ، فأخذتها وزرعتها في أصيص بجوار النافذة حتى ترى الشمس .كبرت البذور وطرحت زهرة جميلة ففرحت بها السيدة واقتربت منها فوجدت بداخل الزهرة فتاة صغيرة رائعة الجمال بحجم عقلة الإصبع ، فرحت السيدة فرحًا شديدًا وأخذت الفتاة الصغيرة وأعدت لها فراشًا جميلًا وألبستها ملابس جميلة وأطلقت عليها اسم ثامبولينا .وفي يوم من الأيام بينما كانت ثامبولينا نائمة قفز من النافذة ضفدع ، فرأى ثامبولينا نائمة فأعجب بها وجلب ورقة شجر ونقل إليها ثامبولينا ، ودفعها في الماء حتى وصل إلى بيته ، استيقظت ثامبولينا فوجدت الضفدع أمامها ، سألته أين أنا فأجاب أنت في بيتي ، وقد أحضرتك حتى تصبحي عروسًا لأبني لم تحب ثامبولينا الضفدع .وجلست حزينة فظهرت أمامها سمكة في البحيرة ، أعجبت السمكة بجمال ثامبولينا وسألتها ما الذي أتى بك إلى منزل ذلك الضفدع القبيح ، فحكت لها الحكاية فقامت السمكة بدفع ورقة الشجر ، التي تجلس عليها ثامبولينا داخل البحيرة ، حتى وصلت إلى الأرض اليابسة وتركتها .مشت ثامبولينا تائهة لا تعرف أين تذهب ، وكان الجليد يتساقط فذهبت بجانب شجرة لتحتمي من الثلج ، فوجدت طائر يرقد في الجليد وكاد أن يتجمد ويموت من البرد ، فقامت بجلب أوراق الشجر ووضعتها فوقه ، وقامت بجمع الأوراق الجافة وأشعلت فيها النار عن طريق فرك قطعتين من الحجر بقوة ، شعر الطائر بالدفء واستيقظ وشكر ثامبولينا لأنها أنقذت حياته .سارت ثامبولينا مجددًا حتى وصلت إلى جحر فأر يسكن بالغابة ، فعرض عليها الفأر أن تبقى معه ووالدته في جحرهم وافقت ثامبولينا ، ولكن والدة الفأر جعلت ثامبولينا تقوم بكل الأعمال المنزلية ، من تنظيف وطبخ وغير ذلك من الأعمال المنزلية الشاقة ، حتى تعبت ثامبولينا وأرادت أن تغادر جحر الفأر لكن والدته رفضت .وذات يوم كانت ثامبولينا تنظف الأرض أمام الجحر ، فرأها الطائر الذي أنقذته من البرد فهبط لتحيتها فوجدها حزينة فسألها عن سر حزنها فأخبرته أنها تريد مغادرة جحر الفأر ، لكنها لا تستطيع .أخبرها الطائر أنه سوف يساعدها مكافأة لها على إنقاذ حياته ، وحملها على ظهره وطار بها في الغابة وطلب منها أن تنظر إلى البيوت حتى إذا وجدت منزلها تخبره ، وفعلًا رأت ثامبولينا منزلها فطار بها الطائر إلى بيتها وشكرته ثامبولينا ، وطلبت منه أن يصبحوا أصدقاء وأن يزورها باستمرار.