شوق حنين

ربما تكون روحي قد عجزت عن لقياك، وتكون عيني أيضاً قد عجزت عن رؤياك، ولكن قلبي أبداً لم ولن يعجز على أن ينساك.

عيوني مشتاقة تشوفك، وإيدي مشتاقة تحضنك.

كتمت صوتي، وأصبح الصمت عنواني لأني اشتقت لك.

يا سيدي لملمني كما بعثرتني، فشوقي إليك ينحته شتاتي.

الحنين هو اشتياق لقطعة من روحك موجودة بمكان آخر.

عندما نشتاق لأحد بشدّة يصبح العالم، كأنه خالي من البشر.

نحتاجهم، ونشعر بضيق يخنق أرواحنا، نهمس في داخلنا بعمق اشتياقنا لهم، خشية أن تعلو صوت لهفتنا، فيجرحنا صدودهم.

من لم يعانقهُ شوقُ الحياةِ، تَبَخَّرَ في جَوِّها واندثر.

افتقاد شخص في بعض الأحيان يجعل العالم يبدو خالياً.

كيف لي أن أخفي لهفة شوقي لك عند ذكر اسمك.

الشوق شعور في داخل الإنسان يتنامى حتّى يفشل في التعامل معه، فيقودنا من دون أن نشعر بالحزن والألم لمن فارقنا.

لقد حفرت اسمه في الفكر والوجدان، وحفظت رسمه في القلب، والأشجان، وستبقى ذكراه النور الذي أستمد منه الحياة.

يقتلني الشوق والحنين يمزّقني البعد والفراق أحنّ إلى الأمس البعيد، أحن إلى الماضي الذي لن يعود، أشتاق لكلمة منه لنظرة أو ابتسامة، ولكن الزمن يحرمني حلاوة اللقاء، ونداوة رؤياه.