مشاعرنا الإنسانية تجاه الآخرين ليست قرارا يتخذ بإرادتنا ، و إنما ترسمه و تخطط له و تنفذه علينا مشيئة الأقدار .. لا شأن لنا فيما يحدث لنا حياله و ليس بإيدينا تجاهه أى أختيار فيمن نحب أو نكره .. قد يكون أبعد إنسان عن تخيلك هو الآن قرينك و بالجوار ، و قد يصير المتقاربين ألد الأعداء فى لحظة .. لو كان بوسعنا إختيار من نحب و نرضى جواره ؛ هل كانت كل مشاكلنا الحسية من قلق و توتر و إضطراب ستنتهى ؟! .. لا أحد يعلم ، و لا أحد لديه كامل اليقين بذلك مهما بلغ ذروته ساعة الأختيار .. فتقلب القلوب و تغير الأحوال قد ينشئ وضعا معاكسا فى زمن ضئيل ، و التجارب الإنسانية تسرد كثير من الروايات عن تلك الأحوال ، قصص قد تكون نهاياتها صادمة و أقسى من توقعات أكثر المتشائمين تشاؤما...