، وحنيني يزداد لها، عشقتها، وقلبي يتألم لرؤية دمعها، أفهمها، حين أرى في عينها، كم تمنيت ضمها، كم عشقت الابتسامة من فمها، والضّحكة في نبرات صوتها، لا بل الرائحة من عطرها، سألتها، كم تشتاقي لي، فأجابت، كاشتّياق الغيوم لمطرها، اشتياق الحمامة لعشها، اشتياق الأم لولدها، اشتياق الليلة لنهارها، اشتياق الزّهرة لرحيقها، بل اشتياق العين لكحلها، اشتياق قصيدة الحب لمتيمها، بل اشتياق الغنوة للحنّها، قلت لها: كل هذا اشتياق، قالت: لا، بل أكثر فأكثر، فأنت وحدك حبيبي في الدنيا كلّها، فرحت أتغنّى بسحرها، أغزل كلام الهوى بعشقها، ومن أشعار الهوى أسمعها، لا بل لأجلها أنا حفظتها، فاحترت بم أوصفها، قلبي؟ لا فسوف أظلمها، حبي؟ ملكتي؟ صغيرتي؟ فكل هذا لا يكفي فأنا في الحب أعبدها، فروح روحي أسكنتها، ومعبودتي في الحب جعلتها، فيا طيور الحب أوصلوا لها، سلامي، حبي، وبأنّي أنتظرها، يا كل العالم احكوا لها، عشقي، وهيامي، وكم