نهاية العالم، أن يموتَ كُل جميل، أن نصحوَ ذاتَ صباحٍ ولا نَجِد صديق أقرَب من أخ لنا، نهايةِ العالم أن نفقدَ إنساناً عزيزاً، نهاية العالم أَن تُفارِقنا روح عزيزة ولا تعود أبداً، لماذا يا صديقي؟ لماذا ذهبت بهذهِ السُرعة؟ لحظاتٌ وكأنّك لم تكُن هُنا، كأنّك لم تأتِ ولم أعرفك، وكأنّك لم تدخل إلى هذهِ الدُنيا، آلمني فُراقَك يا غالي، كل ليلة تأتيني ذِكرياتُك، في لمحِ البصر تَمُرُ كُل المشاهد دَفعةً واحدة، ولا أدري هل تتسابق لتواسيني، أم أنّها تخشى من أن تطولَ لحظاتِ الألم فتقتلني. لا أدري هل رماني القدر في طريقِك لأكون السبب في نهايةِ حياتُك، أم أنّه رَماك في طريقي لتزيد مِن عذابي وآلامي، لا أدري بما أعزي بهِ نفسي، لحظاتٌ رهيبةٌ مَرَت علي بسرعةِ البرق وثُقلِ الجبال، يا تُرى إن خرجت من هذا العالم هل سألتقي بك؟ يا لِهذا العالم، ويا لِهذهِ الدنيا، لحظاتٍ، وانقطعت كُل صِلة لك بهذا العالم، أدعوَ الله أن تكون مِن أهلِ الجنة.