منذ سنوات عديدة في شمال أفريقيا ، كان هناك رئيس غني جدًا ، وكان لديه العديد من الزوجات والأطفال ، ولكنه لم يكن سعيدًا أبدًا ، كان يقول لنفسه : لدي كل شيء ، ولكن هذا لا يجعلني سعيدًا ، فماذا أفعل لكي أكون سعيدًا ؟ حقا لا أعرف . وعندما صرخ غاضبًا للخدم : لماذا لا أستطيع أن أكون سعيدًا ، ماذا يجب أن أفعل لكي أكون سعيدًا ؟ شاور الخدم بعضهم البعض ثم بدؤوا الحديث .قال أحد عبيده : أووه ، يا ملك بلادي ، انظر إلى السماء ! كم هي جميلة بما فيها من قمر ونجوم ! انظر لهم وستشعر بالهدوء والسكينة ، وسترى كيف أنك تحيا حياة جيدة ، وهذا سوف يجعلك أكثر سعادة . أجاب الملك غاضبًا : أوه ، لا ، لا ، لا ! عندما أنظر إلى القمر والنجوم سأصبح غاضبًا أكثر ، لأنني أعرف أنني لا أستطيع الحصول عليها ، ثم قال له خادم آخر : يا ملك بلادي! الموسيقى تجعل الرجل سعيدًا سوف نأتي لك بالعازفين يعزفوا لك من الصباح حتى الليل والموسيقى سوف تجعلك سعيدًا . أصبح وجه الملك أحمر مع الغضب : أوه ، لا ، لا ، لا ، لا ! وبكى ، ما هذه الفكرة السخيفة ، فكرة الموسيقى على ما يرام ، ولكن الاستماع إلى الموسيقى من الصباح حتى الليل ، يوما بعد يوم ؟ سيصيبني بالملل! فذهب الخدام بعيدًا ، وجلس الرئيس غاضبًا في غرفته الغنية ، ثم عاد أحد الخدم إلى الغرفة وقدم له الطعام وقال له : لماذا لا تستشير أحد من الحكماء في هذا الأمر لعله يفيدك .قال الملك أأتوني بحكيم البلاد ، جاء الحكيم فسأله الملك : أيها الحكيم إني أبحث عن السعادة ، أود أن أكون سعيدًا ،قال الحكيم : مولاي ، الكل يحسدك على ما أنت فيه من النعم ، كل ما حولك يجلب السعادة ، كل نعمة أنت فيها من الله بمفردها تجلب السعادة ، السعادة بالرضا والقناعة ، وشكر الله على هذه النعم .لم يقتنع الملك بكلام الحكيم ، وأثناء حيرته دخل أحد خدمه عليه وقدم له اقتراحًا يجلب له السعادة : يا ملك بلادي أستطيع أن أقول لكم شيئًا من شأنه أن يجعلك سعيدًا جدًا . سأله الملك : ما هو ؟ وهل من السهل القيام به ، فقال الخادم : عليك يا مولاي أن تجد رجلا سعيدًا ، عندها اطلب منه خلع قميصه وقم بارتدائه ، رحب الملك بالفكرة وأخبره : أحببت فكرتك ، فما أجمل أن يكون لي قميصا للسعادة كيف غابت عني هذه الفكرة .وأرسل جنوده في جميع أنحاء البلاد للبحث عن رجل سعيد ، ذهبوا وجالوا بالبلاد كلها ، ولكن لم يكن من السهل العثور على رجل سعيد ، ولكن في يوم من الأيام عثر الجنود على رجل في قرية صغيرة كان يقول : أنا أسعد رجل في العالم ، كان فقيرًا ، لكنه كان دائم الابتسام ودائمًا ما يجده الناس يغني ، جلبه الجنود إلى الملك .عندما علم الملك بالأمر قال : أخيرًا سأكون رجلًا سعيدًا ! ثم خلع قميصه في نفس اللحظة ، وقال : أجلبوا الرجل إلي !فتح باب غرفة الملك ، فإذا به رجل قصير ، أسمر اللون ، يمشي وعلى وجهه ابتسامة . قال له الملك : تعال إلى هنا ، يا صديقي! وفقا لما ذكروه لي يرجى خلع قميصك! جاء الرجل السعيد مع ابتسامة صغيرة ، نظر إليه الملك وشاهد ما هذا ؟ الرجل السعيد بدون قميص !مترجمة عن قصة : The Happy Man