قصة تاجر الأقمشة واليهودي

منذ #قصص اطفال

يُحكى أن رجلًا من الصالحين كان يعمل بتجارة الأقمشة ، وقد اعتاد كل عام على شراء الأثواب وبيعها لمن رغب وعلى عكس غيره كان يوصي عماله دائمًا بأن يخبروا الزبائن عن عيوب الأقمشة إن وجدت فيها قبل شرائها .وذات يوم جاء إلى دكانه رجلًا يهوديًا فاشترى ثوبًا معيبًا ، ولم يكن التاجر موجود حينها بل كان أحد عماله ولم يهتم بإطلاع اليهودي على العيب لأنه ليس من المسلمين ، فلما حضر صاحب المحل ورأى أن الثوب غير موجود سأله عنه ، فقال له العامل أنه باعه لليهودي بثلاثة ألاف درهم دون أن يطلعه على ما به من عيب .فغضب التاجر وسأله عن مكان اليهودي فأخبره العامل أنه رحل مع قافلته ، فما كان من التاجر إلا أن أخذ المال ومعه وتبع القافلة لمدة ثلاثة أيام حتى أدركها وقابل اليهودي ، ولما رآه قال له : يا هذا لقد اشتريت مني دكاني ثوبٌ لونه كذا وشكله كذا ، هذا الثوب معيب خذ دراهمك وهات الثوب !تعجب اليهودي من ذلك التاجر الذي تبعه في سفر طويل ليعيد إليه ماله ويسترد ثوبه المعيب ، وقال له أخبرني يا رجل : ما حملك على هذا ؟ فقال الرجل حملني الإسلام على الصدق وعدم الغش إذا يقول رسولنا الكريم صلّ الله عليه وسلم :

من غشنا فليس منا

صدق رسول الله .فقال اليهودي خجلًا من نفسه : يا رجل لقد ابتعت منك الثوب بدراهم مزيفة إليك هذه الثلاثة ألاف الصحيحة وأزيد أكثر من هذا : أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله ، فقد أسلم اليهودي على يد أمانة التاجر وصدقه وأصبح واحدًا من جموع المسلمين .القيمة الأخلاقية المستفادة  :
إن الالتزام بتعاليم الدين وقيمه هو أفضل وسيلة لنشر الإسلام القويم ، وتصحيح النظرة الخاطئة التي يمتلكها عنه غير المسلمين ، لذا يجب علينا تحري الأمانة والصدق في كل أقوالنا وأفعالنا ، لأن المسلمين مرآة الإسلام وأفعالهم هي التي تعكس مبادئه وترسخ قيمه لدى الغير ، فتجعله يرغب به أو ينفر منه .

اضف تعليقك (سجل دخولك للموقع اولاً)
loading...

قصص مقترحة لك