ذات مرة كان هناك غابة كبيرة كثيفة الأشجار ومظلمة ، كانت الأشجار الكثيفة تحجب وصول الشمس إلى الأرض في فترة الظهيرة وذلك يجعلها دائمًا مظلمة ، وكان بالغابة حيوانات كثيرة وكان الناس يخافون الدخول إليها ، وفي نهاية تلك الغابة يوجد بحيرة كبيرة ومن ناحية أخرى توجد قرية صغيرة ، وكان سكان تلك القرية يخافون من الحيوانات المتواجدة بتلك الغابة .وتعيش بالقرية سيدة مسنة شديدة الذكاء لديها ابنه متزوجة وتعيش بالقرية المتواجدة على الجانب الأخر من الغابة بجانب البحيرة ، وحين تشتاق المرأة لابنتها تذهب لتراها وفي يوم ما فكرت المرأة في ابنتها وفكرت أن تذهب لزيارتها فأخذت حقيقة صغيرة بها ملابسها وبعض الحلوى لأحفادها وأخبرت جيرانها أنها ذاهبة لزيارة ابنتها وطلبت منهم رعاية المنزل حتى تعود مرة أخرى ومشت حتى وصلت للغابة المظلمة وفجأة رأت العجوز نمرًا أمامها أصدر زئير عاليًا وبدأت المرأة العجوز في الارتعاش ثم سألها النمر إلى أين أنت ذاهبة أنا جائع جدًا وسأتناولك كوجبة لي .كانت المرأة العجوز في شدة الرعب ولكنها لم تظهر خوفها للنمر وقالت بكل دهاء إذا كنت تريد أن تأكلني الآن كيف يمكني أن أوقفك فأنا سأموت لا محالة وذلك لأني سيدة مسنة ولن تتمتع وأنت تأكلني زأر النمر وقال هل تحاولين أن تخدعيني ، فقالت لا لا لماذا يخدعك ولكني أردت أن أقول لك لو أردت أن تأكلني الآن لم تجد شيئًا سوى العظام ، لم تجد أي لحم لقد كنت في طريقي لمنزل ابنتي حيث يوجد الطعام اللذيذ والراحة فإذا انتظرت عودتي سوف تستمتع أثناء أكلي فكر النمر للحظة ثم قال هذه فكرة جيدة يمكنك الذهاب إلى منزل ابنتك الآن ولكن تذكري أن تعودي كما وعدتني ثم وعدته السيدة العجوز بالعودة مرة أخرى ثم صارت في طريقها .وبعد أن ابتعدت قليلًا قابلت ذئب وعندما شاهدها الذئب بدأ يسيل لعابه ، وأوقف المرأة العجوز ، ولكن في هذه المرأة لم تصب السيدة بأي خوف ، ثم قال الذئب لها جيد أنك أتيتي إلى هنا أيتها المرأة العجوز سأتناولك كوجبة غداء ثم قامت المرأة بتقديم نفس الأسباب لذئب ووافق الذئب أيضًا ، وبدأت السيدة بالسير مرة أخرى تجاه منزل ابنتها وبمجرد خروجها من الغابة صارت بمحاذاة البحيرة حتى وصلت منزل ابنتها بأمان .وكانت ابنتها سعيدة جدًا برؤيتها وقضت السيدة العجوز الأيام في راحة في منزل ابنتها تناولت الكثير من الطعام اللذيذ والحلوى وجاءت في يوم وأخبرت ابنتها أنها عليها أن ترحل وقالت لها أنها تتمنى أن تراها مرة أخرى لو بقت على قيد الحياة فأيقنت الفتاة أن هناك أمر ما تخفيه والدتها وأخبرتها ما هو فسردت المرأة العجوز ما حدث لها في الغابة ، فطلبت منها ابنتها ألا تخاف ووعدتها بأنها ستجد حل لهذه المشكلة .ثم أخذت واحدة من قرع العسل وأفرغتها وطلبت من والدتها أن تدخل داخلها وطرقتها لتأخذ طريقها للعودة وبدأ قرع العسل بالجري داخل الغابة ، حتى قابلت الذئب الذي كان ينتظرها بفارغ الصبر ثم أوقفها الذئب وسألها إن كانت قد رأت امرأة عجوز فجاوب القرع لا لا لم أرى أي امرأة عجوز وبدأ القرع بالجري وجرى ورائها الذئب وبعد الجري لمدة طويلة وصلا للنمر ، فانقص مباشرة على القرع وكان عليها الخروج وقالت لهم بذلك انظرا أنا كما سبق ووعدتكما والآن عليكم أن تحددا من سيأكلني الآن .صاح النمر بالطبع أن سأكل الرأس فقال الذئب لا أنا سأكل الرأس فقال النمر أنا من رآها أولًا فبدأ كلاهما في الجدال بصوت مرتفع وانتهى الأمر بالتشاجر ودخلت المرأة الذكية في قرع العسل وبدأت في الجري مبتعدة حتى وصلت للبلدة ووصلت لبيتها بأمان .مغزى القصة : وجود القليل من التفكير يجعلنا نتجنب الكثير من المتاعب ، عليك بالتفكير أولًا قبل الكلام أو الفعل ..