قصة الشيخ إبراهيم بن معمر

منذ #قصص نجاح

تعج مرحلة البناء والتأسيس بعدد من الرجال الأكفاء الذين حملوا على عاتقهم بناء المملكة وتأسيسها بدؤوا بالعمل الدؤوب وكافحوا من أجل البناء حتى توحدت المملكة بفضل المؤسس الملك عبدالعزيز آل سعود ، كان من بين أولئك الرجال رجل الأعمال والدبلوماسي الشيخ إبراهيم بن عبدالله معمر رحمة الله ، فقد عكست أعماله حجم الثقة الممنوحة له من الملك المؤسس رحمة الله عليه فقد عمل مفوضًا ووكيلًا لوزارة الخارجية ورئيسًا لديوان الملكي ثم عُين قائم مقام بمدينة جدة.هو الشيخ إبراهيم بن محمد بن عبدالله بن إبراهيم بن سيف المعمر ، ينحدر من أسرة آل معمر أمراء العيينة في القدم ، تربي وولد بدولة الكويت عام 1878م ، كان والده يمارس التجارة ويعمل في الاستثمار التجاري مع عدد من التجار ورجال الأعمال ، تلقى العلوم الأولية في الكويت ثم انتقل بين عدد من دول الخليج وسافر منهم للهند وتعلم لغات الإنجليزية والفارسية والأردية واكتسب مهارات التحدث بطلاقة .تردد على عدد من الدول العربية والأوروبية والأفريقية فقد تميز الشيخ بكثرة أسفاره فقد تعدد الدول التي مارس فيها التجارة ، استقر الله رحمة الله عليه فترة بمصر ، وبعد دخول المؤسس أرسل له الملك رسالة أنه يرغب بقدومه للمملكة وأن الملك يرحب به ، رحب ابن معمر بالخطاب ووصل للحجاز في شهر رجب 1344هـ ، وتم تعينه بمجرد الوصول رئيس للديوان الملكي ، وأدى عمله فيه على خير وجه لسنوات ، ثم استقال من منصبه .كان المؤسس يريده جانبه لذا تم تعينه وزيرًا مفوضًا ببغداد ، ووجه نفوذه للنجديين المقيمين بأرض العراق آنذاك ، فقد كان بعضهم يعاني من المضايقات والفرقة فبذل قصارى جهده لخدمة المواطنين مما أزعج ذلك السلطات العراقية فطلبت من الملك عبدالعزيز رحمة الله إبعاد الشيخ عن العراق فاستجاب الملك لرغبة العراق وتم نقل الشيخ ابن معمر لجدة ليصبح قائم مقام إلى أن توفاه الله بمدينة جدة .كانت أسرة أبم معمر من أمراء مدينة العيينة القديمة ومدينة سدوس شمال غرب مدينة الرياض في الوقت الحاضر ، يتردد الاسم على لسان الكثير من المؤرخين وخاصة أثناء دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب بمنتصف القرن السابع عشر ، عرف عدد كبير من أبناء الأسرة كرواد بالمملكة وتم توليهم مهام رفيعة بمؤسسات المملكة .الشيخ ورحلة التأسيس :
كان الشيخ رحمة الله عليه من رواد مرحلة التأسيس والبناء الإداري والسياسي بالمملكة ، وخاصة في فترة التوحيد وكان من الرجال الأوائل الذين ناوا قدر من التعليم الحديث خارج نجد وعايش تأسيس الدولة السعودية بكافة مراحلها قيام مؤسساتها الدستورية وكذلك الإدارية .الشيخ الشاعر :
لم يكتفي الشيخ رحمة الله عليه بالعمل السياسي والدبلوماسي فقد كانت له كتابات ومشاركات في الصحف العربية والسعودية وكان يكتب مقالات لعدد من الصحف المصرية أيضًا ، من أشهر مقالته المقال الذي نشر في جريدة أم القرى وصف فيه الرحلة الأولى للملك عبدالعزيز رحمة الله من مكة المكرمة للمدينة المنورة .كرس الشيخ حياته كلها لخدمة المملكة مرت حياته بعدد من المحطات ، الأولى أنه كان ضمن المستشارين السياسيين الأوائل حول الملك عبدالعزيز آل سعود تشير الوثائق أنه كان مكلفًا بالاستخبارات السياسية الخارجية ، وكان من أدوراه البارزة تلك الرحلات التي رافق فيها المؤسس لأوروبا وعدد من الدول العربية ، كان أداة إعلامية للمملكة وكان مهمته توضح أهداف الحكم السعودي بالحجاز ودحض الشبهات والافتراءات التي كانت تنشرها الدعاية المضادة .كما عرف عن الشيخ المواقف الإنسانية النبيلة فكان يذكر بالخير في مجتمعه وكان يسعى لخدمة الناس وتلبية حوائجهم ، كما أنه كان شجاع حضر الشيخ معركة السبلة والقرعة التي وقعت عام 1347هـ ، بروضة قريبة من مدينة الزلقى على بعد 250كم من شمال الرياض كان على رأس مفرزة المدافع والرشاشات .وفاته:
كانت وفاة الشيخ رحمة الله عليه في أحد مستشفيات بيروت عام 1378هـ الموافق 1958م فرحم الله على الشيخ لما قدمه من خدمات لوطننا الغالي ..

اضف تعليقك (سجل دخولك للموقع اولاً)
loading...

قصص مقترحة لك