قصة نجاح دكتور عدنان وحود

منذ #قصص نجاح

هو عالم عربي أصبح له الفضل الكبير في تطوير صناعة النسيج على مستوى العالم ، حيث أنه أثبت براعته في هذا المجال ، وقد قام بتقديم سبعين براءة اختراع ، حيث ساهمت تلك الاختراعات في الارتفاع بمستوى الشركة الألمانية التي يعمل بها كرئيس لقسم الأبحاث والتطوير ، إنه العالم السوري الدكتور عدنان وحود .نشأته وتعليمه :
وُلد الدكتور عدنان وحود خلال عام 1951م في دمشق خلال عام ، وقد نشأ وسط أسرة فقيرة ، وكان النسيج على النول العربي هو مجال عمل والده الذي كان يسعى لتأمين حياة أسرته المكونة من ثمانية أبناء ؛ كان عدنان هو السادس بينهم ؛ والذي التحق للدراسة في مدرسة “حسان بن ثابت الأنصاري الابتدائية” ، وقد تميز بتفوقه في الدراسة .وحينما التحق عدنان بالمرحلة الإعدادية ؛ ذهب للعمل مع والده لمدة ثلاث ساعات يوميًا ، حيث علم بمدى قيمة الوقت والعمل والعلم ، فكانت مهنة الأب لها تأثير قوي على اتجاهاته المستقبلية وعلى نمو ملكة الاختراع التي تولدت بداخله ، حيث أنه تخصص في حرفة النسيج حينما دخل المدرسة الصناعية الثانوية ، حتى حصل على شهادة “البكالوريا الصناعية” في حرفة النسيج خلال عام 1970م .السفر إلى أوروبا :
قرر عدنان وحود تحقيق طموحاته العلمية بالسفر إلى أوروبا ، حيث اتجه إلى النمسا لينتقل فيما بعد إلى مدينة آخن Aachen الواقعة غرب ألمانيا ، وذلك في منتصف عام 1971م ، وانتسب إلى جامعة آخن التقنية ،  وكان من الضروري أن يعمل حتى يستطيع تمويل دراسته ، حتى نجح بتفوق وحصل على درجة الماجستير في مجال الهندسة الميكانيكية في تخصص آلات النسيج خلال عام 1980م .وتمكن من الحصول على وسام صناعة النسيج خلال عام 1982م ، وقام بتسجيل أول اختراع له على المستوى الأوروبي في نفس العام  ، والذي كان عبارة عن “صمام تغذية الهواء في آلة النسيج” ، ليثبت تفوقه العلمي وخاصةً أنه أصبح عالم أبحاث بعد تخرجه مباشرةً ، وخلال السنوات القليلة التالية قام بنشر ثلاثين بحثًا علميًا داخل كبرى المجلات العلمية الأوروبية ، كما قام بإلقاء العديد من المحاضرات في المؤتمرات العلمية في النمسا وسويسرا وألمانيا .وبعد أن حصل على شهادة الدكتوراه ؛ التحق بالعمل في شركة “دورنييه Dornier” خلال عام 1987م ، حتى أصبح رئيسًا لقسم الأبحاث والتطوير في هذه الشركة بعد عام واحد فقط من العمل فيها ، وقد ساهم في مجموعة من البحوث العلمية على أعلى المستويات التخصصية ، ثم توسع في نطاق المشاركة بالمؤتمرات العلمية لتشمل القارات الخمس .ونتيجة لتقدمه العلمي تمكن من تسجيل أكثر من ستين اختراع في اختصاصه في ذلك الوقت ، والتي أحدث بعضها قفزات قوية في مجال تطوير صناعة النسيج على مستوى العالم ، وقد أصدر الدكتور عدنان خلال عام 2003م كتيبًا تحت عنوان “عالم من دمشق” والذي أخرجه باللغتين العربية والألمانية ، حيث كتب فيه سيرته الذاتية ومسيرته العلمية ، كما تناول فيه تأثير البيئة والأسرة في تشكيل حياته ، وقد حقق هذا الكتاب صدى إيجابي كبير ؛ ولاسيما في المناطق الناطقة باللغة الألمانية .تكريمه :
وقد تم تكريم الدكتور عدنان وحود وشركته التي يعمل بها خلال عام 2004م بوسام “الإبداع” لعام 2003م ، كما حصل على وسام المخترعين لنفس العام ، حيث أنه كان قد تخطى في تلك الفترة تسجيل سبعين اختراع ، والتي ساهمت بشكل كبير في الارتفاع بالمكانة العالمية للشركة التي يعمل بها في ألمانيا ، حيث تقدمت على صعيد صناعة النسيج على مستوى العالم كله .

اضف تعليقك (سجل دخولك للموقع اولاً)
loading...

قصص مقترحة لك