قصة السلطانة هوريم من العبودية لسدة الحكم

منذ #قصص نجاح

كانت هي الزوجة الشرعية الوحيدة للسلطان العثماني سليمان القانوني اسمها الحقيقي روكسلانا ، ولكن المصادر البولندية ذكرت اسمها ألكساندرا ليسوسكا ، وعُرفت باسم هوريم أي المبتهجة دائمًا وهو الذي تم إطلاقه عليها في القصر السلطاني للخلافة العثمانية .ولدت السلطانة هوريم في روثينيا وهي جزءً من المملكة البولندية الواقعة غرب أوكرانيا حاليًا ، في نهاية القرن السادس عشر وبداية القرن السابع عشر الميلادي كانت ابنه لقس أرثوذوكسي وتم أسرها من قبل التتار في القرم في إحدى الغارات من ثم تم نقلها إلى مدينة كافا الواقعة في أرض القرم حيث مركز تجارة العبيد منها انتقلت لمدينة اسطنبول وتم اختيارها لتكون جارية في حرملك القصر السلطاني .في نفس العام التقت بالسلطان سليمان ووصلت في نفس العام للعرش ، وأًبحت إحدى المفضلات لدى السلطان وخاصة بعد انجابها لابنها الأول محمد الأمير شهزاده محمد ، وأصبحت تلقب من حينها بـ هوريم هاسيكي أي أم الأمير ، وأنجبت بعد محمد سليم وبيازيد وسيهانغير وميهروماه ابنتها الوحيدة ، وظل محمد الابن المفضل للسلطان ولكنه توفى بمرض الطاعون شابًا ، وقام السلطان ببناء مسجد في اسطنبول تكريمًا له .كان حب السلطان العظيم لها وتفضيلها على كل الجواري سبب كره شديد لها وخاصة من قبل والده ولي العهد مصطفي ماهدوران حيث حدث عراك بالأيدي فتم نفي ماهدوران مع ابنها مصطفي في مانيسا ، وعندما توفيت حفظه والده السلطان كانت هوريم السيدة الوحيدة التي تتمتع بالسلطة داخل القصر العثماني وكانت المفضلة بدون منازع  وبعد سنوات أم السلطان بإعدام إبراهيم باشا الوزير الأعظم ثم ابنه مصطفى وامتنع السلطان عن ذكر السبب ولكن يقال أن هوريم وصهرها زوج ابنتها رستم باشا كانا السبب وراء الإعدام .وكان تأثيرها على السلطان كبير وأسطوري تم اعتقها وتزوجها وكان خرق كبير لتقاليد العثمانية والقوانين مما زاد من قوتها وهيمنتها في القصر وأقنعت السلطان بتولي سليم ولاية العهد وتدخلت في شئون الدولة وكان لها أثر على السياسات الدولية وحفظت الدولة العثمانية علاقاتها السليمة مع الدولة البولندية وتم حفظ اثنين من رسائلها إلى الملك البولندي سيجيسموند الثاني .وكان لها فضل في إنشاء العديد من المباني في القدس ومكة بجانب اهتمامها بالسياسة ومن أوائل المباني التي أنشأتها مسجد وتكيه وسبيل ومدرستين قرآنيتين ومشفى للنساء قرب سوق النخاسة في اسطنبول وحمام السلطانة هوريم قرب مسجد آيه صوفيا ، وكان لها اهتمام بأعمال التطريز فتم حفظ العيد من الأعمال تحت إشرافها قامت بارسلها لطهماز الأول شاه ايران عام 1547م وأعمال أخرى تم إرسالها للملك البولندي .وتوفيت السلطانة هوريم في العام 1558م بشهر ابريل وتم دفتها في ضريح داخل مسجد السليمانية الذي صممه المعماري الشهير معمار سنان وتوفي السلطان بعدها بثمان سنوات ودفن بالقرب من زوجته ..

اضف تعليقك (سجل دخولك للموقع اولاً)
loading...

قصص مقترحة لك