في أحد الأيام تعرف شاب عل فتاة في الفيس بوك. وأحس بإحساس غريب اتجهها بمجرد أن بدأت بينهما أول رسالة، كان يتكلم معها كل يوم بالساعات. وأحس نحوها بمشاعر الحب الحقيقي. وقرر على خطبتها والزواج منها وكانت حالته المادية ميسورة. ولكنه لم يكن قد رآها أو قابلها من قبل، فكل علاقتهما فهي مجرد كلمات. ومحادثات على الإنترنت ليس أكثر مثل الخيال، وفي يومٍ طلب منها أن يقابلها ويتعرف عليها مباشرة. وافقت الفتاة واتفقا على أن يتقابلا في الحديقة. وحددا موعد اللقاء، وأخبرته الفتاة أنها ستمسك في يدها وردة حمراء لكي يعرفها. وقالت له أنه إذا لم يعجب بها وبشكلها يمشي مبتعداً. دون أن يعرف نفسه بها، وافق الشاب على كلمها ليتم اللقاء بينهم.
جاء الشاب في موعده إلى المكان المتفق عليه، ومن بعيد رأى فتاة ممسكة بيدها وردة حمراء. ولكنها كانت شديدة القبح، لدرجة انه قد تراجع بسرعة وإختفي خلف شجرة كبيرة في الحديقة. وهو يبكي حزنا ماذا يفعل، وبعد مرور بعض اللحظات مسح الشاب دموع عينه. وتذكر حبه لها ورقتها وعلاقتهما الجميلة وكلامهما على الفيس بوك. ومدى سعادته معها فقرر أن يقابلها
ويتحدث معها وأن شكلها لا يهمه ولا يمنعه أبداً من ذلك. اقترب منها و قال لها انا الشاب الذي يحبك، التفتت اليه الفتاة وقالت : ولكنني أن لست هي الفتاة التي تحبك. فهي تقف هناك مختبئة وراء تلك الشجرة، نظر إلى حيث اشارة الفتاة فشاهد فتاة شديدة الجمال والرقة تقترب منه وقالت له أنا طلبت من الفتاة الأخرى أن تجلس هنا لكي نختبر مدى حبك لي. فالحب ليس لجمال المظهر وإنما لجمال الكلام و الروح.
.
.
.