قصة لماذا ﺍﺧﺘﺎﺭ ﺍﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ ﺍﻟﻐــﺮﺍﺏ ﻟﻴﻌﻠﻢ

منذ #قصص قصيرة

ﻤﺎﺫﺍ ﺍﺧﺘﺎﺭ ﺍﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ ﺍﻟﻐــﺮﺍﺏ ﻟﻴﻌﻠﻢ ﺍﻻﻧﺴﺎﻥ ﻛﻴﻒ ﻳﺪﻓﻦ ﻣﻮﺗﺎﻩ ؟

ﺃﻥ ﺃﻭﻝ ﺟﺮﻳﻤﺔ ﻗﺘﻞ ﻧﻔﺲ ﺑﺸﺮﻳﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﺑﻴﻦ ﺍﺑﻨﻲ ﺃﺩﻡ

ﺍﻷﺧﻮﻳﻦ ﻗﺎﺑﻴﻞ ﻭﻫﺎﺑﻴﻞ(ﺣﻴﻨﻤﺎ ﻗﺘﻞ ﻗﺎﺑﻴﻞ ﺃﺧﺎﻩ ﻫﺎﺑﻴﻞ ﻭﺍﻟﺴﺒﺐ ﻫﻮ ﺇﺑﻠﻴﺲ

ﻭﺣﺴﺪﻩ ﻭﺣﻘﺪﻩ ﻭﻛﺮﻫﻪ ﻵﺩﻡ ﻭﺫﺭﻳﺘﻪ

ﺃﻋﺎﺫﻧﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺇﻳﺎﻛﻢ ﻣﻦ ﺷﺮ ﺇﺑﻠﻴﺲ

ﻭﺃﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ﺑﻌﺚ ﻏﺮﺍﺑﺎً ﻟﻴﻌﻠﻢ ﺑﻨﻲ ﺃﺩﻡ ﺩﻓﻦ

ﻣﻮﺗﺎﻫﻢ ﻭﻟﻢ ﻳﺒﻌﺚ ﻃﺎﺋﺮ ﺁﺧﺮ.

ﺍﺫﻥ ﺩﻭﺭ ﺍﻟﻐﺮﺍﺏ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﺼﺔ ﻫﻮ ﺗﻌﻠﻴﻢ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ

ﻛﻴﻒ ﻳﺪﻓﻦ ﻣﻮﺗﺎﻩ

ﻓﻠﻤﺎﺫﺍ ﺃﺧﺘﺎﺭﻩ ﺍﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎنه ﻣﻦ ﺩﻭﻥ ﺍﻟﻤﺨﻠﻮﻗﺎﺕ ﻟﻴﻜﻮﻥ ﺍﻟﻤﻌﻠﻢ ﺍﻷﻭﻝ ﻟﻸﻧﺴﺎﻥ ؟؟!!!

ﺃﺛﺒﺘﺖ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺎﺕ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ

ﺃﻥ ﺍﻟﻐــﺮﺍﺏ ﻫﻮ ﺃﺫﻛﻰ ﺍﻟﻄﻴﻮﺭ ﻭﺃﻣﻜﺮﻫﺎ على ﺍﻷﻃــــﻼﻕ

ﻭﻳﻌﻠﻞ ﺫﻟﻚ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﻐﺮﺍﺏ ﻳﻤﻠﻚ ﺃﻛﺒﺮ ﺣﺠﻢ ﻟﻨﺼﻔﻲ ﺩﻣﺎﻍ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﺇﻟﻰ ﺣﺠﻢ ﺍﻟﺠﺴﻢ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺍﻟﻄﻴﻮﺭ ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻓﺔ.

ﻭﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺛﺒﺘﺘﻬﺎ ﺩﺭﺍﺳﺎﺕ ﺳﻠﻮﻙ ﻋﺎﻟﻢ ﺍﻟﺤﻴﻮﺍﻥ ﻣﺤﺎﻛﻢ ﺍﻟﻐﺮﺑﺎﻥ

ﻭﻓﻴﻬﺎ ﺗﺤﺎﻛﻢ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ﺃﻱ ﻓﺮﺩ ﻳﺨﺮﺝ ﻋﻠﻰ ﻧﻈﺎﻣﻬﺎ ﺣﺴﺐ

ﻗﻮﺍﻧﻴﻦ ﺍﻟﻌﺪﺍﻟﺔ ﺍﻟﻔﻄﺮﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻭﺿﻌﻬﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎنه ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ ﻭﻟﻜﻞ ﺟﺮﻳﻤﺔ ﻋﻨﺪ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﺍﻟﻐﺮﺑﺎﻥ ﻋﻘﻮﺑﺘﻬﺎ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﻬﺎ

* ﻓﺠﺮﻳﻤﺔ ﺃﻏﺘﺼﺎﺏ ﻃﻌﺎﻡ ﺍﻟﻔﺮﺍﺥ ﺍﻟﺼﻐﺎﺭ:

ﺍﻟﻌﻘﻮﺑﺔ ﺗﻘﻀﻲ ﺑﺄﻥ ﺗﻘﻮﻡ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﺮﺑﺎﻥ ﺑﻨﺘﻒ ﺭﻳﺶ ﺍﻟﻐﺮﺍﺏ ﺍﻟﻤﻌﺘﺪﻱ ﺣﺘﻰ ﻳﺼﺒﺢ ﻋﺎﺟﺰﺍً ﻋﻦ ﺍﻟﻄﻴﺮﺍﻥ ﻛﺎﻟﻔﺮﺍﺥ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺓ ﻗﺒﻞ ﺃﻛﺘﻤﺎﻝ ﻧﻤﻮﻫﺎ.

* ﻭﺟﺮﻳﻤﺔ ﺃﻏﺘﺼﺎﺏ ﺍﻟﻌﺶ ﺃﻭ ﻫﺪﻣﻪ :

ﺗﻜﺘﻔﻲ ﻣﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﻐﺮﺑﺎﻥ ﺑﺈﻟﺰﺍﻡ ﺍﻟﻤﻌﺘﺪﻱ ﺑﺒﻨﺎﺀ ﻋﺶ ﺟﺪﻳﺪ

ﻟﺼﺎﺣﺐ ﺍﻟﻌﺶ ﺍﻟﻤﻌﺘﺪﻯ ﻋﻠﻴﻪ.

* ﻭﺟﺮﻳﻤﺔ ﺍﻷﻋﺘﺪﺍﺀ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﺜﻰ ﻏﺮﺍﺏ ﺃﺧﺮ :

ﺗﻘﻀﻲ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﺍﻟﻐﺮﺑﺎﻥ ﺑﻘﺘﻞ ﺍﻟﻤﻌﺘﺪﻱ ﺿﺮﺑﺎً ﺑﻤﻨﺎﻗﻴﺮﻫﺎ

ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻤﻮﺕ.

ﻭﺗﻨﻌﻘﺪ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﻋﺎﺩﺓ ﻓﻲ ﺣﻘﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻘﻮﻝ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ ﺃﻭ ﻓﻲ ﺃﺭﺽ ﻭﺍﺳﻌﺔ, ﺗﺘﺠﻤﻊ ﻓﻴﻪ ﻫﻴﺌﺔ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﻤﺤﺪﺩ,

ﻭﻳﺠﻠﺐ ﺍﻟﻐﺮﺍﺏ ﺍﻟﻤﺘﻬﻢ ﺗﺤﺖ ﺣﺮﺍﺳﺔ ﻣﺸﺪﺩﺓ , ﻭﺗﺒﺪﺃ

ﻣﺤﺎﻛﻤﺘﻪ ﻓﻴﻨﻜﺲ ﺭﺃﺳﻪ , ﻭﻳﺨﻔﺾ ﺟﻨﺎﺣﻪ , ﻭﻳﻤﺴﻚ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﻌﻴﻖ ﺍﻋﺘﺮﺍﻓﺎً ﺑﺬﻧﺒﻪ.

ﻓﺈﺫﺍ ﺻﺪﺭ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﺑﺎﻹﻋﺪﺍﻡ

ﻭﺛﺒﺖ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﺮﺑﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺬﻧﺐ ﺗﻮﺳﻌﻪ ﺗﻤﺰﻳﻘﺎً

ﺑﻤﻨﺎﻗﻴﺮﻫﺎ ﺍﻟﺤﺎﺩﺓ ﺣﺘﻰ ﻳﻤﻮﺕ , ﻭﺣﻴﻨﺌﺬ ﻳﺤﻤﻠﻪ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻐﺮﺑﺎﻥ ﺑﻤﻨﻘﺎﺭﻩ ﻟﻴﺤﻔﺮ ﻟﻪ ﻗﺒﺮﺍً ﻳﺘﻮﺍﺀﻡ ﻣﻊ ﺣﺠﻢ ﺟﺴﺪﻩ

ﻳﻀﻊ ﻓﻴﻪ ﺟﺴﺪ ﺍﻟﻐﺮﺍﺏ ﺍﻟﻘﺘﻴﻞ ﺛﻢ ﻳﻬﻴﻞ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺘﺮﺍﺏ ﺃﺣﺘﺮﺍﻣﺎً ﻟﺤﺮﻣﺔ ﺍﻟﻤﻮﺕ

ﻭﻫﻜﺬﺍ ﺗﻘﻴﻢ ﺍﻟﻐﺮﺑﺎﻥ ﺍﻟﻌﺪﻝ ﺍﻹﻟﻬﻲ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺽ ﺃﻓﻀﻞ

ﻣﻤﺎ ﻳﻘﻴﻤﻪ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺑﻨﻲ ﺃﺩﻡ

ﺍﻟﻐﺮﺍﺏ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ:

ﺃﺛﺒﺖ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﻤﺨﺘﺼﻮﻥ ﺑﺪﺭﺍﺳﺔ ﻋﻠﻢ ﺳﻠﻮﻙ ﺍﻟﺤﻴﻮﺍﻧﺎﺕ

ﻭﺍﻟﻄﻴﻮﺭ ﻓﻲ ﺍﺑﺤﺎﺛﻬﻢ ﺍﻥ ﺍﻟﻐﺮﺍﺏ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﺳﺎﺋﺮ

ﺍﻟﺤﻴﻮﺍﻧﺎﺕ ﻭﺍﻟﻄﻴﻮﺭ ﺍﻟﺬﻱ

ﻳﻘﻮﻡ ﺑﺪﻓﻦ ﻣﻮﺗﺎﻩ

ﻭﻭﺭﺩ ﺫﻛﺮ ﺍﻟﻐﺮﺍﺏ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﺍﻥ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﻓﻲ ﺳﻮﺭﺓ

ﺍﻟﻤﺎﺋﺪﺓ

ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ

ﻭَﺍﺗْﻞُ ﻋَﻠَﻴْﻬِﻢْ ﻧَﺒَﺄَ ﺍﺑْﻨَﻲْ ﺁﺩَﻡَ ﺑِﺎﻟْﺤَﻖِّ ﺇِﺫْ ﻗَﺮَّﺑَﺎ

ﻗُﺮْﺑَﺎﻧًﺎ ﻓَﺘُﻘُﺒِّﻞَ ﻣِﻦْ ﺃَﺣَﺪِﻫِﻤَﺎ ﻭَﻟَﻢْ ﻳُﺘَﻘَﺒَّﻞْ ﻣِﻦْ ﺍﻵﺧَﺮِ ﻗَﺎﻝَ

ﻷَﻗْﺘُﻠَﻨَّﻚَ ﻗَﺎﻝَ ﺇِﻧَّﻤَﺎ ﻳَﺘَﻘَﺒَّﻞُ ﺍﻟﻠَّﻪُ ﻣِﻦْ ﺍﻟْﻤُﺘَّﻘِﻴﻦَ

27) ﻟَﺌِﻦْ

ﺑَﺴَﻄﺖَ ﺇِﻟَﻲَّ ﻳَﺪَﻙَ ﻟِﺘَﻘْﺘُﻠَﻨِﻲ ﻣَﺎ ﺃَﻧَﺎ ﺑِﺒَﺎﺳِﻂٍ ﻳَﺪِﻱ ﺇِﻟَﻴْﻚَ

ﻟِﺄَﻗْﺘُﻠَﻚَ ﺇِﻧِّﻲ ﺃَﺧَﺎﻑُ ﺍﻟﻠَّﻪَ ﺭَﺏَّ ﺍﻟْﻌَﺎﻟَﻤِﻴﻦَ 28

ﺇِﻧِّﻲ ﺃُﺭِﻳﺪُ ﺃَﻥْ

ﺗَﺒُﻮﺀَ ﺑِﺈِﺛْﻤِﻲ ﻭَﺇِﺛْﻤِﻚَ ﻓَﺘَﻜُﻮﻥَ ﻣِﻦْ ﺃَﺻْﺤَﺎﺏِ ﺍﻟﻨَّﺎﺭِ ﻭَﺫَﻟِﻚَ ﺟَﺰَﺍﺀُ

ﺍﻟﻈَّﺎﻟِﻤِﻴﻦَ 29

ﻓَﻄَﻮَّﻋَﺖْ ﻟَﻪُ ﻧَﻔْﺴُﻪُ ﻗَﺘْﻞَ ﺃَﺧِﻴﻪِ ﻓَﻘَﺘَﻠَﻪُ

ﻓَﺄَﺻْﺒَﺢَ ﻣِﻦْ ﺍﻟْﺨَﺎﺳِﺮِﻳﻦَ 30

ﻓَﺒَﻌَﺚَ ﺍﻟﻠَّﻪُ ﻏُﺮَﺍﺑًﺎ ﻳَﺒْﺤَﺚُ

ﻓِﻲ ﺍﻷَﺭْﺽِ ﻟِﻴُﺮِﻳَﻪُ ﻛَﻴْﻒَ ﻳُﻮَﺍﺭِﻱ ﺳَﻮْﺃَﺓَ ﺃَﺧِﻴﻪِ ﻗَﺎﻝَ ﻳَﺎﻭَﻳْﻠَﺘَﺎ

ﺃَﻋَﺠَﺰْﺕُ ﺃَﻥْ ﺃَﻛُﻮﻥَ ﻣِﺜْﻞَ ﻫَﺬَﺍ ﺍﻟْﻐُﺮَﺍﺏِ ﻓَﺄُﻭَﺍﺭِﻱَ ﺳَﻮْﺃَﺓَ ﺃَﺧِﻲ

ﻓَﺄَﺻْﺒَﺢَ ﻣِﻦْ ﺍﻟﻨَّﺎﺩِﻣِﻴﻦَ 31

ﻫﺬﻩ ﻋﻈﻤﺔ ﺍﻟﺨﺎﻟﻖ ﻓﻰ ﻛﻮﻧﻪ . ﻧﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﻧﻌﺮﻓﻬﺎ

ﻟﻠﻨﺎﺱ .

اضف تعليقك (سجل دخولك للموقع اولاً)
loading...

قصص مقترحة لك